تقرير محمد البدري
تحت التهديد والوعيد، استقبلت السعودية، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقد نشر موقع “إيلاف” السعودي تقريراً عن ما وصفه بـ”مساعٍ أوروبية لإيجاد قيادة بديلة عن عباس”، بالتزامن مع وصولِ الأخير إلى الرياض، وبالتوازي مع معلوماتٍ تحدثت عن إرغام كل من الإمارات والسعودية عباس على القدوم الى الرياض.
ونقل الموقع السعودي عن ما سمّاه بـ”مصدر رفيع المستوى” في الاتحاد الأوروبي قوله إن أسماء فلسطينية جديدة تطرح لقيادة الفلسطينيين بعد عهد أبو مازن، إذ أن القائمة تشمل رجال أعمال كباراً، بالإضافة إلى القيادات المعروفة.
وضمن الاسماء برز اسم، عدنان مجلي، وهو رجل أعمال فلسطيني، كان قد درس في بريطانيا وبنى ثروته في الولايات المتحدة، حيث لفت المصدر الانتباه إلى أن مجلي يعتبر شخصية جديدة على الساحة السياسية.
وبحسب المصدر، فإن شخصيات أوروبية تحدثت مع مجلي حول إمكانية انخراطه في العمل السياسي، ولم يعارض هذا الأمر، ولكنه لم يبدِ حماساً للفكرة، على حد قول المصدر.
جاءت مزاعم “إيلاف” بالتزامن مع ما ذكره موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن السبب الرئيس لاحتجاز السلطات السعودية لرجل الأعمال الأردني الفلسطيني الأصل صبيح المصري، هو ابتزاز مقصود لمحمود عباس.
أوقفت السعودية الملياردير المصري للضغط على الرئيس الفلسطيني، بحسب “ديبكا”، للقدوم إلى الرياض فوراً، لا سيما وأن المصري الذي يشغل منصب رئيس “البنك العربي” يملك استثمارات كبيرة في السعودية ويهيمن على البورصة الفلسطينية في نابلس، وله تأثير بارز في الاقتصاد الأردني، ويعتبر مقرباً جداً من عباس والملك الأردني عبد الله.
عباس، وتحت ضغوط اعتقال المصري، “تلقى أمراً” بالسفر من باريس إلى الرياض من دون تأخير، وذلك بأمرٍ من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وذلك لتحذير عباس ومطالبته بالكف عن مهاجمة خطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأن ينهي تعاونه في هذه الحملة مع الملك الأردني عبد الله والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكره الموقع العبري.