تقرير بتول عبدون
وصلت الأزمة الخليجية إلى طريق مسدود، في ظل بوادر انهيار مجلس التعاون الخليجي تلوح في الافق.
ينقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مسؤول عُماني رفيع المستوى إشارته إلى إمكانية أن تنشئ سلطنة عُمان ودول خليجية أخرى تحالفات بديلة إذا استمرت السعودية والإمارات والرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتباع ما وصفها بـ”السياسة الغبية وزعزعة استقرار المنطقة”.
أكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن مسقط قد تضطر إلى البحث عن حماية بديلة، والخيارات يمكن أن تشمل إيران المنافس الإقليمي للسعودية التي تقيم سلطنة عُمان علاقات دبلوماسية معها، والهند التي لها علاقات تجارية قوية مع دول الخليج في حال استمرار المحور السعودي الإماراتي في انتهاج خطط للخروج من مجلس التعاون الخليجي، معرباً عن مخاوفه من استمرار الحصار المفروض على قطر، الذي أغرق دول مجلس التعاون الخليجي في أزمة.
وأكد المصدر أن بلاده ترى السياسات التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدعم من الرئيس الأميركي “طائشة ومزعزعة للاستقرار”، مشيراً إلى أنه إذا مضى السعوديون والإماراتيون في اتفاق التعاون الخاص بهم، فإن الخليج “سوف يواجه نوعاً من الخروج الكبير أو التفكك والانهيار، ما يهدد منظمة التعاون الخليجي”.
المسؤولي العُماني كان يتحدث عن اللجنة العسكرية والاقتصادية التي شكلتها الإمارات مع السعودية، ذلك بشكل منفصل عن مجلس التعاون الخليجي، بغرض التنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وبرأي خبراء، فإن هذه اللجنة تضع مستقبل مجلس التعاون الخليجي في خطر. يرى عميد كلية القانون في قطر الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي أنه طبقً لبنود إنشاء مجلس التعاون فإن التفكك يتحقق في حال اتفاق الدول الأعضاء أو على الأقل نصف الأعضاء على إنشاء كيان تنظيمي تعاوني جديد يحل محله، أو انسحاب نصف عدد الأعضاء على الأقل من عضويته، في ضوء ما استقر عليه العرف الدولي.