موريتانيا / نبأ – الخادمات الموريتانيات معرضات لانتهاك دينهن وعرضهن في السعودية، يقول وزير التعليم العالي السابق في موريتانيا البكاي ولد عبد المالك، داعياً الملك سلمان إلى إلغاء اتفاق استقدام العاملات المنزليات الموقع بين موريتانيا والسعودية.
وخاطب الوزير الموريتاني السابق الملك سلمان، في مقال له بعنوان: “علماء عاملون.. خادمات عاملات!!” نشرته وكالة الأخبار الموريتانية، أنه “كان في مقدور أشقائنا في المملكة العربية السعودية القيام بأشياء كثيرة ليعوضونا بها عن خسارتنا لمليارات الدولارات القطرية (حوالي 5 مليارات تقريباً) غير استيراد الخادمات العاملات في البيوت مع ما يتضمنه ذلك من احتمال حصول انتهاكات خطيرة لدينهن وعرضهن الذي هو ديننا وعرضنا”.
وإذ تطرق الوزير إلى الاستثمارات السعودية في المغرب وتونس والسنغال، يشير إلى أنه “تبقى لدى البلدين (السعودية وموريتانيا) بدائل كثيرة للتعاون غير المخاطرة بأعراض حرائرنا في ظل الانتهاكات التي تعرض لها في حالات سابقة بعض الخادمات الموريتانيات وغيرهن في بعض دول الخليج، مما هو محفوظ بالصوت والصورة على صفحات الانترنت”.
يتساءل الوزير في مقاله قائلاً: “هل هناك دولة عربية أخرى ترسل رعاياها بقرار رسمي إلى دولة أخرى ليكونوا خدما فيها غير موريتانيا؟ ماذا سيكون شعور الواحد منا لو علم بأن كريمته أو كريمة أي من “السادة” السابقين تعمل خادمة في بيت سعودي أو غيره بداعي الحاجة؟ فكروا في هذا الأمر بهدوء”.
ويصل الوزير في مقاله إلى ضرب مثل هو انتقاد غير مباشر للسعودية، بقوله إن مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد “كان يمنع العمالة العربية من ممارسة بعض المهن في دولة الإمارات مع حاجتهم الشديدة إليها احتراما للأمة التي ينتمي إليها وكأن لسان حاله يقول: إما أن أساعدهم كما ينبغي أن تكون المساعدة أو أن أحترم كرامتكم كإخوة أشقاء لا أرضى لهم ما لا أرضاه لشعبي”.