أخبار عاجلة

1000 يوم من العدوان أظهر استرخاص “تحالف العدوان” لأرواح اليمنيين

تقرير ابراهيم العربي

في إستمرار واضح للإستهداف الممنهج من قبل التحالف السعودي للشعب اليمني، لا تفرق آلة حرب التحالف بين العدو والصديق، فطالما أن المستهدف يمني، فالتبرير موجود، وبحسب المصالح يتم القتل أو التدمير، وما الهجمات العشوائية التي تستهدف منازل الامنين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، الأسواق والمدارس، إلا واحدة من عدة تفاسير تكشف اسباب ارتفاع فاتورة الدم اليمني وبين المدنيين بشكل خاص.

مراقبون رأوا أن تكرار طائرات التحالف السعودي عمليات استهداف تجمعات تابعة لها في اليمن مرة بعد أخرى، إنما يهدف لإطالة أمد الحرب، وهو أمر دفع بالكثيرين من كبار الموالين للرياض بالنأي بأنفسهم عن أي صراع داخلي برغم الإغراءات، حتى وصل الحال بكبار المغرر بهم ممن قادوا الجبهات إلى مغادرة البلاد والإكتفاء بالإقامة في غرفة مريحة في فنادق عواصم بلدان تحالف العدوان.

فشل الرياض في  إشعال الفتنة الداخلية الأخيرة التي تم وأدها بمقتل الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، اضطرها إلى بث الشائعات والأكاذيب لإشاعة جو من الترهيب بين عناصر حزب “المؤتمر” ممن رفضوا الانزلاق في وحل الفتنة، كما لجأت إلى قصف السجون مع علمها أن بداخلها عشرات المحتجزين، في إجراء أرادت منه إشعال صراع جديد بين اليمنيين.

صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، لفتت في تقرير إلى أنه تبعاً لسياسات الرياض، فإ أكثر من ثلث سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة، داعي العالم لضرورة التوقف والتفكير بأرواح ملايين المدنيين الأبرياء الذين يقتلون من دون أي مسوِّغ.

كاتبة التقرير أماندا إريكسون، ذكرت أن حالات الكوليرا في اليمن والتي وصل عددها مليون حالة كان يمكن تلافيها  لو توفر العلاج، مشيرة الى أن 8 ملايين، أي ثلث السكان يواجهون خطر المجاعة وهناك نسبة 80% من سكان البلد بحاجة  للطعام والدواء والمياه الصحية والوقود.

هذه الدعوات دفعت تحالف العدوان إلى محاولة لتبييض صورته، فحاول التقليل من شأن ما أعلنته لجنة الصليب الأحمر الدولية، عن أن مليون يمني أصيبوا بمرض الكوليرا خلال الأشهر الـ18  الماضية،  وقتل حوالي 2.000 شخصا، فاعتبر التحالف أن مثل هكذا إعلان مبالغ فيه جداً، متذرعاً بالقول إنه من المستحيل الجزم بأن الحالات مصابة بالكوليرا وليست مصابة بحالة إسهال عادية.