بعد القرار بقطع العلاقات ووقف المساعدات مع السلطة الفلسطينية، أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر لإيجاد بديل عن رئيس السلطة محمود عباس، بعد تصعيد الأخير ضد الإدارة الأميركية.
تقرير: حسن عواد
من دون إعلان رسمي أو نشر أي تفصيل، قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ سلسلة من الخطوات العقابية ضد السلطة الفلسطينية، تؤدي عملياً إلى قطع الاتصالات والعلاقات بين البيت الأبيض ومحمود عباس، إثر مواصلة الأخير تصعيده ضد ترامب بسبب قراره حول القدس.
قررت الإدارة الأميركية، وفق ما نشره موقع “تيك ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، عدم تقديم ما تسمى بـ”خطة السلام” التي يجري إعدادها في واشنطن إلى الفلسطينيين، بل ستتواصل المشاورات بشأنها بين واشنطن وتل أبيب وعدد من العواصم العربية.
لا يقتصر قطع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية على المستويات العليا، بل يشمل الاتصالات اليومية القائمة، وكذلك إعادة النظر في موقف مكتب “منظمة التحرير” في واشنطن، واتخاذ إجراءات لغلقه نهائياً.
تتضمن خطوات إدارة ترامب ضد السلطة إيقاف المشاركة في وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” والتي تبلغ قيمتها نحو مليار دولار، بالإضافة إلى وقف المشاريع الاقتصادية التي تدعمها المؤسسات الأميركية، وأيضاً الضغط على الرياض والدوحة وأبوظبي من أجل وقف أو تقليل المساعدات الاقتصادية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية.
اتخذت هذه الخطوات، بحسب الموقع، بعد تحذيرات وجهت إلى عباس أكثر من مرة بضرورة التوقف عن مهاجمة ترامب، وجاء آخرها على لسان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، اللذان ضغطا على عباس بشدة من أجل عدم التصعيد، مؤكدين أن استمرار دعم السلطة مرهون بهذه الخطوة، إضافة إلى خطوة قطع علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويبدو أن ترامب راح أبعد من ذلك، بحسب ما تداوله محللون إسرائيليون، إذ قرر الاستغناء عن عباس، وحرق ورقته السياسية بالكامل، بإعطاء الضوء الأخضر لأذرعه العربية في المنطقة بالتحرك لإيجاد بديل، يمكنه من استكمال مشروعه في المنطقة.