تقرير محمد البدري
فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين المنتفضين، ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس، تزداد المخاوف في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية من إمكانية انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق ما حذر منه رئيس الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية “الشاباك”، نداف أرغمان.
وأشار أرغمان، خلال إفادة قدمها أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ”الكنيست”، إلى أن إحباط جهازه عدداً كبيراً من العمليات يدلل على أن حركة “حماس” بشكل خاص تحاول طول الوقت تنفيذ عمليات، لا سيما في الضفة الغربية، مؤكداً أن مستقبل الأوضاع الأمنية في قطاع غزة “يتوقف على مدى نجاح تطبيق اتفاق المصالحة” بين حركتي “فتح” و”حماس”، بتلميحه إلى أن فشل الاتفاق سيزيد من فرص انفجار مواجهة جديدة.
لفت أرغمان الانتباه إلى أن “الشاباك” أحبط، في عام 2017، 400 عملية تم التخطيط لها بالفعل، ضمنها 13 عملية تفجير و7 عمليات اختطاف، إلى جانب 1100 عملية “كان يمكن أن ينفذها أشخاص بشكل منفرد من دون انتماء إلى إطار تنظيمي”، موضحاً أن الفلسطينيين نجحوا خلال عام 2017 في تنفيذ 54 عملية فردية، زاعماً أن نجاحات “الشاباك” تمت من خلال “توظيف قدرات “السايبر” من إحباط عمليات المقاومة.
بدوره، قال المعلق العسكرية لموقع “والاه” الإلكتروني الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من إمكانية أن يفضي ما وصفته بـ”تحريض” كل من حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية على تنظيم “أيام غضب” احتجاجاً على قرار ترامب إلى تفجر “موجة عنف جديدة”.
وأوضح بوحبوط، في تقرير نشره الموقع، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى بشكل خاص من أن تسمح مظاهر الاحتجاج الواسعة بتهيئة الظروف أمام ترجل المزيد من منفذي العمليات الفردية، الذين يحاولون استهداف عناصر جيش الاحتلال أو المستوطنين.
أما المعلق العسكري في التلفزيون الإسرائيلي، ران إيدليست، فهاجم من جهته قرار ترامب، معتبراً أنه “يزيد من فرص اندلاع حرب دينية”. وحمّل إيدليست في مقال نشرته صحيفة “معاريف” حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن اندلاع أية مواجهة شاملة تنتج عن قرار ترامب بشأن القدس.