في ظل الخلاف الحاد مع السعودية، وسعيها لمواجهة التهديد الأميركي، هل تستجيب الأردن للدعوات من أجل إيجاد تحالفات جديدة؟
تقرير: حسن عواد
تساؤلات عدة طرحت حول عزم الأردن إيجاد تحالفات جديدة عقب الخلاف الحاد المستجد مع السعودية حول الوصاية على الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس، وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عنها بعد موقفها الرافض لإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وعزم واشنطن نقل السفارة الأميركية إليها.
مصدر أردني مسؤول، أكد أن حجم المساعدات الأميركية في تقرير الميزانية لا يزيد عن خمسة بالمئة، وهو حجم يمكن التعامل معه عندما يتعلق الأمر بموقف سيادي للأردن لا يقبل التساهل بملف القدس.
من جانبه توقع الوزير الأردني السابق محمد داوودية، الدخول في تجاذبات وتلقي العتب واللوم من الحليف الأميركي، وكتب مقالا في صحيفة “الدستور” الأردنية، أشار من خلاله أن ترامب سيتفهم أن قضية حقوق الشعب الفلسطيني هي في صلب الأمن الأردني، بحسب تعبيره، مدعيا إنه عندما يقف الملك الأردني عبدالله مدافعا عن المقدسات، فإنه واجب لا يمكنه التفريط فيه.
وعلى الرغم من التحول الأردني المستجد باتجاه إيران، وإرسال وفد يضم 7 ممثلين للقطاع الصناعي إلى طهران لإجراء مباحثات حول إمكانية التعاون المشترك، في ظل مطالبة عدد من الخبراء الاقتصاديين الأردنيين حكومة بلادهم إقرار خطة للاعتماد على النفس والبحث عن تحالفات جديدة في مواجهة تهديدات ترامب. استبعد محللون أن تملك الأردن أي قدرة عن الخروج عن الرؤية الأميركية أو أن تلتف القاطرة الأردنية 180 درجة تجاه تحالفات جديدة مناهضة لواشنطن. كما قللوا من جدية تهديدات ترامب بقطع المساعدات عن الأردن لارتباط البلدين بتحالف أمني عسكري تاريخي، يخدم المصالح الأميركية في المنطقة.