تقرير حسن عواد
أتت الشهادة من صحيفة “نيويورك تايمز” حول رحلة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى السعودية، لتظهر أن كل ما شعر به اللبنانيون حول احتجازه حقيقي.
رياح تعامل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مع الأمر، إضافة إلى تكاتف الشعب اللبناني ووقوفه خلف الحريري، جرت عكس ما يشتهيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. فقد كشفت “نيويورك تايمز”، في مقال تحت عنوان “الرحلة الغريبة لسعد الحريري إلى الرياض”، عن بعض التفاصيل قبل وخلال وبعد الاحتجاز.
طلبت الرياض في رسالة عاجلة إلى الحريري الحضور من أجل قضاء يوم في الصحراء بصحبة ولي العهد السعودي، نقل إلى منزله فور وصوله من دون أن يقابله أحد من المسؤولين.
وفي اليوم التالي، جُرِّد من هاتفه الخلوي ومُنع من العودة الى منزله، وسُلم خطاب الاستقالة، ليتبين، بحسب تقرير الصحيفة، أن السبب الرئيس وراء دعوته إلى العاصمة السعودية هو تقديم استقالته تحت الضغط، والتهجم على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن الهدف الأساس من الخطة السعودية السرية التي فشل ابن سلمان في تنفيذها كان “زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان في إطار خطة سعودية أشمل لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط”.
وختمت الصحيفة بالقول إن أسباب الاحتجاز، وبالتالي الاستقالة “لم تكن مبررة”، معتبرة أن “تفاصيل إضافية ما زالت غامضة وغير معروفة”، خصوصاً أنها محرجة لسعد الحريري، وأنه في أكثر من مناسبة رفض الكشف عنها، أو ربما قد يبق البحصة ويكشف عن السيناريو كاملاً.