طلبت مصر من إيثوبيا إقصاء السودان من مباحثات سد النهضة، في ظل استمرار النزاع على مثلث حلايب الحدودي.
تقرير: ابراهيم العربي
في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسودان بشأن مثلث حلايب الحدودي، قدمت القاهرة مقترحاً إلى أديس أبابا يقضي بإقصاء السودان من مفاوضات سد النهضة، وإطلاق مفاوضات بمشاركة البنك الدولي للوصول إلى اتفاق حول السد.
وذكرت صحيفة “أديس فورتشن” الإثيوبية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري نقل المُقترح في رسالة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام ديسالين، في 26 ديسمبر / كانون الأول 2017، خلال زيارة شكري إلى إثيوبيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من القضية أن السماح للبنك الدولي بأن يصبح محكما في المناقشة بين الثلاثة أو استبعاد السودان من النقاش غير مقبول بالنسبة إلى إثيوبيا، ما دفعها إلى تجاهل الاقتراح المصري.
وأضافت الصحيفة الإثيوبية نقلاً عن مصادر أن موقف إثيوبيا ثابت وهو أن الأطراف الثلاثة قادرة على التعامل مع أي خلاف فني، من دون تدخل طرف ثالث. ولا يزال مثلث حلايب وشلاتين وأبي رماد يشكل أزمة متصاعدة بين مصر والسودان، المتنازع عليه بين البلدين منذ سنوات.
تصاعدت هذه الأزمة مؤخراً بإجراءات مصرية عدة على الأرض تقابلها شكوى سودانية رسمية على المستوى الدبلوماسي، وسط تصريحات متبادلة بين البلدين حول أحقية كل منهما في المثلث.
وتطل منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبي رماد على ساحل البحر الأحمر، وتقع على الطرف الجنوبي الشرقي من الجانب المصري، وعلى الطرف الشمالي الشرقي من الجانب السوداني، وتبلغ مساحتها الإجمالية 20 ألف و500 كيلومتر مربع.
ويطالب السودان، الذي يعتبر الوجود المصري في حلايب احتلالا، بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي، ويقول إن لديه الوثائق التي تدعم موقفه. أما مصر فقد جددت رفضها التفاوض بشأن حلايب مرات عدة آخرها بعد دعوة سودانية بهذا الخصوص في إبريل / نيسان 2017.