أخبار عاجلة

70 مليون ريال لترفيه مسؤولي “الصحة” على حساب المرضى

فيما يشنّ محمد بن سلمان حملته المزعومة ضد الفساد، يبدو أن ما يحصل بوزارة الصحة لا يضعه في خانة الفساد، مع حرمان المرضى من العلاج بهدف تأمين رفاهية المسؤولين.

تقرير: سناء ابراهيم

بين أولويات غير واضحة، وأداء هشّ، ترزح خدمات وزارة الصحة في السعودية، على الرغم من الدعم المالي الكبير المخصص لها، إلا أن معاناة المرضى تزداد يوما تلو الآخر، إثر انشغال الوزارة بترميم المراكز الصحية وترك المعاناة الإنسانية للمرضى على عتبات المستشفيات، وهو ما لاقى انتقادا لاذعاً من مجلس الشورى لأداء “الصحة”.

على الرغم من احتياج الكثير من المواطنين خاصة الفقراء منهم لتلقي العلاج في مستشفيات حكومية لعدم استطاعتهم التوجه نحو المرافق الصحية الخاصة، استثمرت وزارة الصحة 30 مليون ريال من ميزانيتها في استئجار برجين فخمين في المدينة الرقمية بمدينة الرياض، خدمة لكبار مسؤوليها والموظفين فيها، من أجل ممارسة أعمالهم بجوّ مرفّه، اذ يحيط البرجين، الحدائق، والمسابح، من دون الإكتراث لحياة من يموتون ألما وفقرا على أعتاب المستشفيات، حيث أن المبلغ المخصص للبرجين، يكفي لاستئجار مقار لــ 700 مركز رعاية صحية أولية سنويا، أو لإنشاء ثلاثة مستشفيات فئة 50 سريرا في السنة الواحدة.

مراقبون أشاروا الى أن خطوة الوزارة تعتبر استفزازا لمرضى يبحثون عن سرير في أحد مرافق وزارة الصحة إلا أنهم لا يجدون، وذلك خدمة للمسؤولين والمعنيين على حساب المواطنين، وهو ما لا يقرب منه ولي العهد محمد بن سلمان في حملته المزعومة ضد الفساد، فساد يبدو أنه لا يراه ابن سلمان لانه لا يعود بعشرات الملايين من الدولارات الى سلطته، وهو ما يؤكد اهتمام السلطة بالنواحي التي تخدم مصالحها فقط ولا تكترث لمعاناة المواطنين.