أخبار عاجلة

قلق شعبي من ارتفاع أسعار البنزين في السعودية

بعد الإعلان عن رفع أسعار البنزين في السعودية، سادت حالة من الغضب الشعبي على القرار الجديد، إذ بدأ بعض المواطنين بابتداع بعض الحلول البديلة للحد من أضرار ارتفاع الأسعار على ميزانياتهم.

تقرير: ابراهيم العربي

تواصلت في الشارع السعودي ردود الأفعال الغاضبة للمواطنين احتجاجاً على القرارات الجديدة التي أقرتها الحكومة والمتعلقة برفع أسعار البنزين، والتي كانت لها انعكاسات مباشرة على أسعار معظم الخدمات والسلع والمنتجات الاستهلاكية الأساسية وغير الأساسية.

وارتفع سعر البنزين “أوكتان 91” إلى 1.37 ريال للتر من 0.75 ريال، بينما زاد البنزين “أوكتان 95” إلى 2.04 ريال من 0.90 ريال.

يبحث السعوديون حالياً عن حلول بديلة لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين التي قد تؤثر في موازنتهم، ومن ضمن الحلول التي وجدوها بيع السيارات الكبيرة رباعية الدفع، وشراء سيارات اقتصادية صغيرة الحجم، وتقليل السرعة، وتخفيض حمولة السيارة وضبط ضغط العجلات، وقد تبادل السعوديون هذه “النصائح” في ما بينهم لتخفيض استهلاك البنزين.

وبدأ معظم المواطنين في اتخاذ خطوات ملموسة تتضمن تغيير نوع الوقود المستخدم للمركبة من “95 أوكتان” إلى “91 أوكتان” نظراً إلى انخفاض كلفة الأخير مقارنة بالأول.

كذلك، يبحث سعوديون في تقليل مرات خروجهم اليومي واقتصاره على المهمة والضرورية فقط، فيما قرر موظفون، يعملون في أماكن بعيدة عن مكن سكنهم، الذهاب إلى مقرات عملهم في مركبة واحدة شرط تقاسم كلفة تعبئة وقود المركبة.

واشتعل “تويتر” بوسوم عدة بعد القرار، منها #الراتب_ما يكفي_الحاجة و #رفع_أسعار_البنزين عبّر السعوديون من خلالها عن غضبهم من هذا القرار الذي وصفوه بالظالم وغير المدروس.

وقال مواطنون عبر تلك الوسوم إن الأموال التي دفعت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وغيرها من الدول أو الأنشطة والمهرجانات الرياضية والغنائية، كان من الأفضل أن تصرف على الشعب بدلاً من رفع الوقود في أكبر بلد مصدر للنفط.

وتساءلوا عما إذا كان الهدف من “رؤية 2030” الاقتصادية إفراغ جيوب المواطن السعودي، وأكدوا أنه منذ الإعلان عن هذه الرؤية زادت الضرائب وارتفعت الأسعار وانخفض مستوى معيشة معظم الشعب.