إيران / نبأ – كشف المدعي العام في إيران الشيخ محمد جعفر منتظري تفاصيل عن غرفة العمليات لإثارة الاضطرابات الأخيرة في إيران، مؤكداً أن المشروع الثلاثي الأميركي الصهيوني السعودي قد تم إطلاقه قبل 4 أعوام لإثارة البلبلة في البلاد.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن منتظري قوله، في ملتقى أقيم في مدينة قم، أن “المخطط الرئيس لهذا المشروع هو شخص أميركي يدعى مايكل أندريا المسؤول السابق لمكافحة المخدرات في جهاز الاستخبارات الأميركي “سي أي أيه” وغرفة عمليات مؤلفة من الأضلاع الثلاثة: أميركا والكيان الصهيوني وآل سعود لإثارة الاضطربات في إيران، وكان التخطيط على عاتق مايكل أندريا والكلفة المالية على عاتق آل سعود”.
وأوضح أن تنظيم “مجاهدي خلق” ودعاة الملكية وبعض القوميين واليساريين كان لهم ممثلون في غرفة العمليات هذه”، مضيفاً “بغية تنفيذ هذا المخطط كان هنالك مشروعان على أساس الحركات الاجتماعية، أحدهما التونسي والآخر الليبي، حيث يعتمد المشروع التونسي على التحرك من العاصمة نحو المدن فيما يعتمد الليبي التحرك من المدن نحو العاصمة وهو ما تم اعتماده من قبلهم (السعودية وأميركا وإسرائيل) لإيران”.
واعتبر أن “الحملات والفعاليات الاحتجاجية شكلت الخطوة الأولى في هذا المشروع، وفي ضوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد ووجود مطالب اجتماعية وبعض المشاكل الاقتصادية ذات الاهتمام من قبل عدد ملحوظ من أفراد المجتمع، فقد تم من قبل غرفة العمليات هذه تحديد أهداف وحتى موعد الإعلان عنها”.
وتابع المدعي العام في إيران قائلاً: “المرحلة الثانية لهذا المشروع الأجنبي هي مرحلة العنف والاشتباك مع رجال الشرطة والأمن والمسؤولين، وكذلك زعزعة الامن في المجتمع وبالتدريج جمع عناصرهم في الداخل والخارج للهدف النهائي وهو إسقاط النظام”.
وبحسب منتظري، فإن “غرفة العمليات هذه وبغية تنفيذ المخطط رقم 2 أخذت بنظر الاعتبار إطلاق غرفة عمليات في أربيل في العراق وفي هرات في أفغانستان لتسلل الدواعش التكفيريين إلى داخل إيران خلال تنفيذ الاضطرابات”، فـ”السيطرة على المراكز المهمة وإنهاء القضية لغاية شباط المقبل وبالأخص حتى 11 شباط، كان في سياق استمرار مخطط أعداء النظام”، وفقاً لما ذكره منتظري.
جدير بالذكر أن مايكل أندريا تولى في عام 2017 إدارة عمليات “سي أي إيه” في إيران، وفقاً لما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء نقلاً عن “نيويورك تايمز”.
ولعب العملاء تحت إشراف أندريا دوراً محورياً في عام 2008 في اغتيال القائد الجهادي في “حزب الله” عماد مغنية، بدعم من جهاز “الموساد” الإسرائيلي، حيث تم استخدام سيارة مفخخة لاغتيال مغنية بينما كان يسير في العاصمة السورية دمشق، بحسب تقرير “نيويورك تايمز”.