حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن نبرة الخطابات الأميركية والإسرائيلية والسعودية بشأن ايران “تميل إلى حرب”، فيما قدمت طهران إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة شكوى ضد تدخّل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.
تقرير: ابراهيم العربي
تواصلت، حتى يوم الخميس 4 يناير / كانون الثاني 2018، المظاهرات المؤيدة للحكومة الإيرانية في مدن عدة بعد موجة احتجاجات هزيلة شهدتها إيران منذ يوم الخميس 28 ديسمبر / كانون الأول 2017. وفيما أعلن الحرس الثوري الإيراني على لسان قائده اللواء محمد علي جعفري انتهاء الفتنة بإلقاء القبض على عدد كبير من مثيري الاضطرابات، واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليقاته التحريضية على الأحداث الجارية في الجمهورية الإسلامية، رافعاً سقف تهديداته للقيادة الإيرانية، إثر تلويح مندوبته في الامم المتحدة نيكي هالي باللجوء إلى مجلس الأمن.
في هذا السياق، أعلنت إيران أنها قدمت إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شكوى ضد تدخّل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية، بحسب الرسالة التي أرسلها المندوب الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو إلى مجلس الأمن وغوتيريش، والتي نشرتها البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية.
وأضافت الرسالة أن الإدارة الأميركية الراهنة “تتخطى كل الحدود بانتهاكها قواعد القانون الدولي ومبادئه التي ترعى السلوك المتحضّر في العلاقات الدولية”.
من جانبه، شدَّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية إبقاء حوار مع طهران، معتبراً أن نبرة الخطابات الأميركية والإسرائيلية والسعودية بشأن إيران “تميل إلى حرب”. وحذر ماكرون، خلال حديثه للصحافيين في باريس حول الأوضاع في ايران، من أن قطع العلاقات مع طهران “قد تترتَّب عليه أعمال عنف”.
بدورها، حذرت تركيا من محاولات أطراف خارجية التدخل في سياسة إيران الداخلية، واعتبرت أن مثل هذه الأفعال “قد تؤدي إلى رد فعل عكسي”. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إنه “برغم أن من حق المواطنين الإيرانيين التظاهر فمن غير الممكن قبول أفعال تتسبب في وقوع خسائر أو تلحق أضرارا بالممتلكات”.
كذلك، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف قوله إن “روسيا تحث الولايات المتحدة على عدم التدخل” في ما وصفته موسكو “الشأن الداخلي الإيراني”.