يسعى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، اليد اليمنى لولي العهد محمد بن سلمان الى إنهاء نفوذ أمراء العائلة الحاكمة في النوادي الرياضية خدمة لمصلحة مشغله.
تقرير: ابراهيم العربي
مع وصول محمد بن سلمان الى ولاية العهد في السعودية وإنقلابه على أقربائه من العائلة الحاكمة تمهيدا للحظة إعلان توليه العرش، لمع إسم “تركي آل الشيخ”، المعروف بولائه المطلق له، حيث حصل على الكثير من المناصب والمسؤوليات وتقرب جدا من محمد بن سلمان حتى أصبح يده اليمنى في تقاسم الغنائم من الأمراء وكان آخرها محاولة الإستيلاء على قنوات “روتانا” من الوليد بن طلال.
وقبل أيام، شنَّ الأمير زكي بن خالد آل سعود، هجوماً عنيفاً على وليِّ العهد متهماً إياهُ بأنه فضّل المستشار في الديوانِ الملكي ورئيس هيئةِ الرياضة على أبناء عمومته. وقال آل سعود في تدوينة عبر “تويتر”، إنَّ محمد بن سلمان همَّش أبناء عمه وقرب تركي آل الشيخ وسلَّمه الجَمل بما حمَل.
مؤخراً، ظهرت مؤشرات تشي بإجراءات في السعودية تهدف لإنهاء نفوذ أمراء العائلة المالكة، التي كانت تتوزع بين السياسة والاقتصاد والرياضة واحتكارها لمعسكر السلطة.
الاعتقالات الأخيرة للأمراء، دلّت على تلك المؤشرات إلى جانب الحملة التي يقودها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، ضد ما أسماه “محاربة فكر الرجل الواحد”، التي ظهرت كأنها موجهة ضد نفوذ أمراء في النوادي الرياضية.
وسبق أن أصدر آل الشيخ قرارا بإقالة أمير سعودي عن إدارة النادي، هو الأمير فيصل بن تركي، وتكليف سلمان المالك رئيسا للنادي خلفا له في خطوة مفاجئة.
وآخر هذه القرارات، كان إقالة الأمير سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود، من رئاسة اتحاد الرياضات البحرية، وتعيين اللواء ركن حمد الجعيد بدلا منه، والذي تجمعه علاقة صداقة بتركي آل الشيخ.
كما سبق أن تمكن آل الشيخ من إقالة الأمير فهد عن رئاسة النادي الأهلي، ووضع خلفا له الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل، الذي يعد من مؤيدي ابن سلمان.
ويعتبر ناشطون أن “آل الشيخ” يؤدي دورا هاما بالنسبة لولي العهد محمد بن سلمان، وهو التحجيم العلني لعدد كبير من الأمراء، وهو ما جعل بعض الأمراء يتغزلون به، ويتوددون له أمام الملأ. كما أنه من أشد المهللين للاعتقالات تحت مسمى مكافحة الفساد.