الجيش السوري يواصل تقدمه في إدلب وسط انهيارٍ بصفوف المسلحين. وموسكو تحشد لاجتماع”سوتشي”، وتتهم واشنطن بالعرقلة.
تقرير: محمد البدري
متقدماً من ثلاثة محاور، يواصل الجيش السوري تحريره للمزيد من القرى والبلدات الإستراتيجية في محافظة إدلب، في وقتٍ تتفاعل فيه الاتصالات الروسية التركية الإيرانية استعداداً لمؤتمر “سوتشي”، أواخر شهر يناير / كانون الثاني 2018.
من ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، ومن ريف إدلب الجنوبي، تابعت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة العمليات العسكرية موسعة من نطاق سيطرتها، لتصبح المسافة الفاصلة بين القوات المتقدمة من أرياف حلب، والقوات المرابطة في محور مطار أبو الظهور أقل من 7 كلم.
تصدى الجيش السوري لهجومٍ مضادٍ نفذه إرهابيو “هيئة تحرير الشام” “والحزب التركستاني” والعديد من الفصائل الارهابية الاخرى على مواقعه في ريفي إدلب و حماة، مكبداً المسلحين خسائر كبيرة في العدة والعتاد، بعد منعهم من إعاقة تقدمه.
وفي آخر تطورات الهجوم على القاعدتين العسكريتين الروسيتين في طرطوس وحميميم، نقلت صحيفة “النجم الأحمر” الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية عن مصدر عسكري تأكيده أن الطائرات المسيرة التي هاجمت القاعدتين انطلقت من جنوب غربي منطقة خفض التصعيد الخاضعة لتشكيلات مسلحة تابعة للمعارضة السورية تعتبر “معتدلة”.
وبالتوازي مع الإنجازات العسكرية للجيش السوري، تتواصل الاستعدادات لمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي سيعقد في منتجع مدينة سوتشي الروسية.
وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصالٍ هاتفي، مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، الاستعدادات للمؤتمر. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن لافروف بحث أيضاً مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الاستعدادات للمؤتمر الذي سيعقد في أواخر يناير / كانون الثاني 2018.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كانت قد أعلنت أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين تؤثر سلباً على موقف “المعارضة السورية” من مؤتمر الحوار السوري، مشددةً على أن واشنطن وراء محاولة إفشاله، في وقتٍ كشف فيه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، أن بلاده خفضت مستوى تمثيلها في مفاوضات “أستانا” السورية لأنها “تجاوزت أهدافها”، معتبراً خلال جلسة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه من دون تصديق الأمم المتحدة على مسار “سوتشي” ستكون موسكو في طريق خاصة بها.