هاجمت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم دولة الإمارات، متهمة إياها بالعمل على تحقيق المشروع الأميركي الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
تقرير: سناء ابراهيم
على خط الانفجار، تسير العلاقات الإماراتية-التركية، بعد سلسلة من تراشق الاتهامات والمواقف بين الجانبين، وبعد موجة الغضب الأخيرة إثر انتقاد وزير الخارجية الإماراتي لتاريخ أحد ولاة السلطنة العثمانية وما تبعه من تقاذف إعلامي، هاجمت صحيفة «يني شفق» التركية الإمارات، معتبرة انها اصبحت ورقة بيد واشنطن وتل أبيب لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
الصحيفة التركية اتهمت أبوظبي بالعمل على زعزعة الاستقرار في قطر ومصر واليمن، لتصل مؤخراً الى تونس، التي تشهد حالة احتجاجات شعبية على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
الصحيفة المقربة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، اتهمت ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بالوقوف وراء تدفق الجيش التونسي إلى الشوارع للتصدي للمظاهرات التي خرج فيها المواطنون التونسيون، معتبرة أن الإمارات وضعت تونس هدفا لها، حسبما أكدت تقارير صادرة عن صحيفتي «لوموند»، و«لي باريسيان» الفرنسيتين، بقولها عن تونس إنها «الدولة الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي بتحقيق التحول الديمقراطي تحت هدف إدارة الإمارات، وفق تعبيرها.
ولفتت «ينى شفيق» الى أن الصحيفتين الفرنسيتين بينتا أن «أزمة الطائرات التي وقعت بين الإمارات وتونس، في ديسمبر الماضي، كانت إحدى الإشارات أو العلامات على ما تنوي الإمارات القيام به ضد تونس، مرجعة ذلك، الى أن «إدارة أبوظبي التي لا تشعر بالارتياح إزاء مشاركة حركة النهضة في الحكومة الائتلافية التونسية تضغط لتصفية أعضاء الحزب من الحكومة التونسية».
ولم تستبعد «يني شفق» أن تكون أبوظبي وراء المظاهرات التي ضربت أرجاء مختلفة من تونس ضد غلاء المعيشة، الأسبوع الماضي، مشيرة الى أن العلاقة الوثيقة التي تجمع تونس مع قطر وتركيا تثير قلق الإمارات بالتأكيد، وفق تعبيرها.
وبحسب الصحيفة التركية فإن «الإمارات التي أوكل إليها إحياء الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، بذلت جهودا كثيرة في محاولة استعادة الولايات المتحدة و(إسرائيل) ذلك الدور، عبر دعم الجماعات والمنظمات التي تتحرك في صف الولايات المتحدة في سوريا، لضرب جهود المصالحة في أستانة، وتضيف انه مؤخرا شوهدت مركبات مدرعة إماراتية الصنع تجوب شوارع حماة السورية.