أسرار كتيبة بن سلمان: عمليات حساسة لا يمكن لغيرها القيام به

رغم التغييرات التي أجراها ولي العهد على وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات، لا تزال مطامح محمد بن سلمان تصطدم بمعارضيه، ما جعله يستعين بشركات أمنية أجنبية للتخلص منهم.

تقرير: مودة اسكندر

منذ الإعلان عنها للمرة الأولى في السادس من يناير الماضي، والكشف عن مسؤوليتها في تلقي أوامر القبض على الأمراء الذي تجمهروا في القصر الحكومي، لمع أسم “السيف الأجرب”، الكتيبة الخاصة بولي العهد محمد بن سلمان، فيما لا تزال مهامها والدور المناط بها مجهولا.

ومنذ بروزها، حظيت كتيبة “السيف الأجرب” باهتمام الاعلام الغربي، الذي راح يبحث في خفايا نشأتها ومهامها، وفي السياق كشفت صحيفة “غازيتا الروسية” عن أن الكتيبة عبارة عن شركة عسكرية خاصة لابن سلمان أسسها المدير التنفيذي ومؤسس “بلاك ووتر”، إريك دين برنس.

الكتيبة التي سميت تيمنا بالسيف الأشهر في التراث السعودي، وقع على إنشائها الملك سلمان لتكون تحت تصرف ابنه، وتضم قرابة 5000 جندي خضعوا لتدريبات عسكرية عالية المستوى.

أما عن مهامها، فيرى الخبير العسكري الروسي أنطون مارداسوف، أن الكتيبة ستعمل على تنفيذ العمليات الحساسة، بعد أن كانت قد عرفتها وسائل الإعلام السعودية، بأنها إحدى كتائب الحرس الملكي السعودي.

وفيما ظهرت الكتيبة للعيان مؤخرا، تتحدث المصادر عن أن تشكيلها كان بدعم من الإمارات التي لها باع طويل في مجال التعاون مع الشركات الأمنية وفي مقدمتها “بلاك ووتر”.

في هذا الشأن، يكشف مارداسوف عن أنه تم جلب قوات خارجية تتولى مهمة حراسة الأمراء في فندق “الريتز كارلتون” ومراقبة قصورهم، من بينها القوات التابعة للشركة العسكرية الإماراتية الخاصة، “أوليف غروب”.

ابن سلمان الذي قاد حملة للتخلص من منافسيه، تؤكد المصادر أنه وجد نفسه مضطرا للاعتماد على المرتزقة لتأمين عرشه، في ظل التقاليد والمعارضة التي تحظى بها سياساتها، وهو ما دفع الأخير الى الاستعانة بمتخصصين عسكريين أجانب موالين له لتنفيذ عمليات الاعتقال، وحراسة المعتقلين، وتأمين مرتزقة لخوض الحرب على اليمن.