في كمين غادر اغتالت يد الإجرام السعودية الشاب “عبدالله ميرزا القلاف”، ظنا منها أنه الناشط ميثم القديحي، وبعد انكشاف خطئها والترويج له، سارعت الى تبرير الجريمة بقذف الاتهامات نحو الشهيد القلاف وزعمها أنه متورط بقتل أحد الجنود.
تقرير: سناء ابراهيم
فشلت قوات النظام السعودي بإعلان نصرها المزعوم لتصفية الناشط المطارد ميثم القديحي، إلا أنها رفعت النقاب مرة جديدة عن مستوى الغدر والجريمة المتغلغل في خلاياها، ونفّذت عملية قتل تحمل في طياتها تدني المستوى الأخلاقي والديني للسلطات، إثر تصفيتها لأحد أبناء العوامية عبر الاغتيال، ليرتقي برصاصها الغادر الشاب عبدالله ميرزا القلاف (1994)، ابن شقيقة الناشط محمد آل عمار.
في ظلمة الليل الحالكة، مساء الاثنين 15 يناير2018، اختارت قوات الأمن السعودية، تنفيذ إحدى عملياتها بحق أبناء المنطقة الشرقية، ونصبت بالقرب من مزارع الجبل جنوب العوامية كمينا، نال من حياة الشاب عبدالله ميرزا القلاف، الذي انهال عليه وهو بداخل سيارته، الرصاص الحي الذي أصابه وأودى بحياته شهيداً، وفيما لم تكتفِ قوات العسكرة السعودية بقتل القلاف ظناً منها بأنه الشاب الناشط ميثم القديحي، عمدت إلى سرقة جثمان الشهيد إلى جهة مجهولة، لتنفذ بذلك جريمة أخرى بحق الشهداء، بإخفاء جثامينهم والتنكيل بها، وهي الصورة المعهودة للسلطات السعودية.
عملية الاغتيال وما رافقها من نشرٍ للمعلومات عبر حسابات “تويتر” التابعة للداخلية السعودية وأذرعها، روّجت في بادئ الامر لاغتيال الناشط ميثم القديحي، وذلك بحكم الشبه بين الشابين، وتوالت الادعاءات والاتهامات نحو القديحي، ورفعت كؤوس النصر والتشفي بالنيل منه، ظناً منها أنها تمكنت من اغتيال الناشط القديحي، غير أن فرحها وتشفيها بالقتل لم يدم طويلاً، بعد نشر أبناء العوامية تأكيدات بأن الناشط ميثم القديحي لم يقع في كمين القوات الأمنية، إنما الضحة كان الشاب عبدالله القلاف، الذي لم يكن مطلوباً لدى السلطات ولم يدرج أسمه في قوائم السلطات التي تزعم جملة من الاتهامات والافتراءات على عدد من شباب المنطقة الشرقية.
بعد تكذيب السلطات لاغتيال القديحي، وارتكابها جريمة بحق أحد المواطنين، اختارت السلطة سياسة الهروب إلى الإمام، لتبرير الجريمة أمام عائلة الشهيد بداية، والتملص من انغماسها في القتل خارج نطاق القانون، وانتهاك كافة الاتفاقيات الدولية والحقوقية والإنسانية، وزعمت أن الشهيد القلاف متورط بمقتل أحد جنودها المدعو القحطاني قبل شهرين، على حد إدعاءاتها، وذلك من أجل تبرير جريمتها، والهروب من المسؤولية باغتيال القلاف بطريقة دموية.