تسير كل من تل أبيب والرياض نحو مرحلة جديدة من التحالف السري بينهما بحجة مواجهة إيران، أما الهدف الحقيقي فهو تمكين الكيان الصهيوني من بسط سلطته على كامل الأراضي الفلسطينية.
تقرير: حسن عواد
على خطى ثابتة يسير التطبيع السعودي مع الكيان الإسرائيلي.
وبحجة إيران العدو المشترك للطرفين باتت زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل مسؤولين سعوديين أمرأ طبيعيا.
صحيفة “بازلر تسايتونغ” السويسرية نشرت تقريرا عرضت فيه المرحلة الجديدة من التحالف السري بين الرياض وتل أبيب، مشيرة إلى أن الهدف منه مواجهة إيران والحد من طموحها بالتوسع.
أما رئيس مركز لندن لبحوث السياسات، هربرت لندن، فقد أشار في حديث لصحيفة “واشنطن تايمز” الى وجود تعاون عسكري قائم بالفعل، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين المملكة والكيان، مؤكدا أن الحكومة السعودية أرسلت وفدا عسكريا إلى الأراضي المحتلة قبل أشهر، لبحث دور إيران كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، بحسب تعبيره.
تطبيع لم يقف عند حد التعاون لمواجهة إيران، بل إن السعودية قدمت القدس وفلسطين للكيان الإسرائيلي عربون محبة وتقدير.
القناة “الثانية عشرة” الإسرائيلية، تحدثت عن لقاء سري في الرياض بين شخصية مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والسلطة الحاكمة في السعودية حيث تم عرض تفاصيل خطة ترامب حول دولة فلسطينية منقوصة السيادة، ليست حتى على حدود العام 67، تبقى فيها السيطرة الأمنية بيد تل أبيب. وتم إعلام الوفد الفلسطيني، بأن الوضع النهائي للقدس يتم تحديده فقط بالاتفاق بين الأطراف، وأن حكومة بنيامين نتنياهو تتمتع بحق النقض، ويمكنها الاعتراض، إضافة إلى أنه لا يجب التطرق الى ملف إخلاء المستوطنات.
المعلومات التي كشف عنها الملك سلمان وولي عهده محمد قادت محمود عباس الى تبني خطاب غاضب ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكيان الإسرائيلي خلال اللجنة المركزية، علما أن هذا الخطاب لا يعني شيئا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ما دام لم يترافق مع أفعال، ويمكن عباس قول ما يريد، لكن المهم أن التنسيق الأمني قائم ومترسخ.