محمد البدري
فع الجيش التركيّ حالة التأهب إلى أعلى مستوى على الحدود مع سوريا، فاتحاً 12 ثغرة في الجدار الفاصل بين الحدود التركية ومنطقة عفرين السورية. طال القصف التركي للمناطق السورية قرى شرق جرابلس في ريف حلب الشرقيّ، ومحيط مطار منّغ وتل رفعت في ريف حلب الشماليّ.
وتابعت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سوريا بإرسالها ناقلات جند مدرعة وصهاريج وقود وعربات عسكرية مدرعة ووحدات من القوات الخاصة.
مصادر إعلامية كانت قد أكدت وجود استعدادات عسكرية تركية كبيرة على الحدود تنذر بعملية قريبة، في حين لم تحدد بعد ساعة الصفر لها، وفق أنباء تؤكد حصول اجتماعاتٍ مكثفة بين القادة العسكريين الأتراك، وقادة من المجموعات المسلحة، داخل الأراضي السورية، في وقتٍ قدم فيه مجلس الأمن القومي التركي توصيات عدة خلال اجتماعه الأخير بخصوص العمل العسكري في مدينة عفرين، وباقي المناطق التي تدعي أنقرة أنها مصدر تهديدٍ لها.
بالتوازي مع الحشد العسكري، توجه رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، يصاحبه رئيس الاستخبارات، هكان فيدان، إلى روسيا لإجراء محادثات مع رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، حول الأوضاع في سوريا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بحث مع أكار وفيدان، الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، واصفة اللقاء بـ “المثمر”.
وفي ما يخص الخطط العسكرية الأميركي في الشمال السوري، قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس 18 يناير / كانون الثاني 2018، إن تصريحات مسؤولين أميركيين حول مخاوف أنقرة بشأن الحدود السورية لم ترضِ بلاده، مشدداً على أن تشكيل جيش إرهابي على حدود بلاده مع سوريا “سيلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع التركية – الأميركية”.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن قد أعلن منذ أيام أنه يعمل بالتعاون مع الفصائل المسلحة المنضوية تحت لوائه في سوريا، وعلى رأسها القوات الكردية، على تشكيل قوة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي الفرات.