الغموض يكتنف مصير الداعية سلمان العودة، مع تأكيد نجله انقطاع أخباره وتحميله السلطات السعودية مسؤولية مصير والده، ومنظمات حقوقية تطالب بسرعة الإفراج عنه وسط تقارير تفيد بتردي وضعه الصحي.
تقرير: ابراهيم العربي
لا يزال التكتم المريب على مصير الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة يثير القلق على حياته، فيما تتواصل المطالب الحقوقية للسلطات السعودية بالإفراج عنه، خاصة بعد تأكيد نجله أن والده، الذي أُعتقل قبل 4 أشهر تقريباً دون تهمة معلنة، تم نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وبعد أن كتب نجله عبدالله العودة على حسابه الشخصي بموقع “تويتر” منذ أيام أنه بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن إنفرادي في ذهبان بجدة، تأكد له خبر نقل والده الى المستشفى، أرفقها بتغريدة أخرى قائلاً، انه حتى اللحظة لم يسمع بأي خبر بشأن صحة والده، ولا يعلم أي شيء في ظل التكتّم المريب، مؤكدا إنه ليس هناك أي تواصل قريب ولا أي رسالة تطمين، مستخدماً هاشتاغ “#أنقذوا_معتقلي_الرأي”.
وحمّل عبدالله العودة السلطات السعودية مسؤولية سلامة والده، مؤكداً أنه حينما اُعتقِل والده، كان سليما صحيحاً برغم عمره، مستشهداً بمقطع فيديو من لقاء تلفزيوني سابق لوالده.
في السياق ذاته، غرّد ناشطون سعوديون ومتضامنون عرب تفاعلا مع وسم “#أنقذوا_معتقلي_الرأي” لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين في السجون السعودية منذ أشهر بعد أن باتت تتدهور حالاتهم الصحية، بحسب ما يقوله ذووهم.
وأطلق حساب معتقلي الرأي في السعودية على منصة “تويتر”، حملة بعد ورود أنباء عن نقل الداعية سلمان العودة للمستشفى جراء تدهور حالته الصحية، مشيرة الى انه لن يكون الحادث الوحيد إن لم يحركوا ساكنا وإن عشرات من صفوة المجتمع قابعون خلف القضبان، وهم بحاجة إلى وقفة موحدة لإنقاذهم.
بدورها دعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إلى الإفراج الفوري عن الشيخ سلمان العودة، معربة في بياناً أصدرته عن قلقها الشديد من استمرار تكتم السلطات السعودية عن الوضع الصحي للداعية السعودي وخاصة بعد نقله للمستشفى.