وظفت الإمارات إمكاناتها المادية، لشراء طائرات إيرباص، بهدف التأثير على الدول الأوروبية من أجل التراجع عن موقفها من الاتفاق النووي مع إيران، وخدمة للولايات المتحدة.
تقرير: حسن عواد
مرة جديدة، يتم توظيف المال الخليجي لتنفيذ أجندة أميركية في مواجهة إيران.
دخلت الإمارات بمالها في محاولة للتأثير على الدول الأوروبية للتراجع عن موقفها المؤيد للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، والذي ساهم في ردع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قام بتمديد التزام بلاده بالاتفاق، رغم تهديده من أنها ستكون المرة الأخيرة.
شركة “إيرباص” الأوروبية كانت السبيل لذلك.
فبعد المخاوف من عدم اصدار واشنطن تراخيص تصدير للشركة حصلت عليها عقب توقيع الاتفاق النووي في العام 2015 بعد رفع بعض العقوبات الدولية عن طهران، الى السوق الإيرانية، حذرت طهران من انهيار اتفاقية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات أبرمتها مع الشركة لشراء طائرات إيرباص من طراز إيه – 380.
ووسط الحرج الأوروبي من الموقف الأميركي وحاجة الشركة إلى السوق الإيرانية، تدخلت أبو ظبي، حيث وقعت مجموعة طيران الإمارات مع الشركة مذكرة تفاهم بقيمة 16 مليار دولار لشراء 36 طائرة من الطراز ذاته، تتسلمها بحلول عام 2020، في صفقة تمدد إنتاج الطائرة الضخمة لعشر سنوات إضافية، بعدما كان مصير هذا الطراز مهددا بالتوقف نهائيا بعد التهديدات الإيرانية.
تلعب الإمارات دورا مشبوها في المنطقة عبر تنفيذ المخطط الأميركي لتقسيم المنطقة، وإشعال الخلافات بين الدول عبر المؤامرات والانقلابات والاغتيالات وشراء الذمم، وكل ذلك يعكس أوهام حكامها وهوسهم بالسلطة والعظمة والهيمنة من أجل البقاء.