بعد اعتذار حكومة الاحتلال عن حادثة السفارة التي أدت الى استشهاد أردنيين، بنيامين نتنياهو يعلن استئناف العمل فيها في ظل تهديدات من رئيس لجنة فلسطين بسحب الثقة من حكومة الأردن.
تقرير: حسن عواد
بصورة مفاجئة، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، ليعلن خبر اعتذار الحكومة الاسرائيلية وندمها الشديد إزاء حادثة السفارة التي وقعت في عمّان في يوليو الماضي، واستشهد على إثرها مواطنين أردنيين.، إضافة الى حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر على يد جندي إسرائيلي في العام 2014 أثناء توجّهه إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية.
تل أبيب تعهدت في المذكرة التي كشف عنها المومني بتعويض ذوي الأردنيين اللذين استشهدا برصاص حارس أمن إسرائيلي في حادث السفارة، كما تعهدت رسميا بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادث.
ما حصل وراء الكواليس بخصوص هذا الترتيب الجديد لم يتضح، إلا أن هذا الإعلان عن رضوخ تل ابيب قد يرفع من معنويات الرأي العام الأردني، خصوصا وإن تل أبيب لم يسبق لها أن اعتذرت على هذا النحو لأي دولة عربية، في المقابل فإنه بحسب مراقبين يحمل في طياته مخطط خبيث، لربما يتعلق بفلسطين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، لا سيما أن الإدارة الأميركية، تدخلت في النقاط التفصيلية، وخصوصا تلك التي حاول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو التهرب منها بمصالحة سريعة واستئناف علاقات دون التحقيق مع المجرمين.
قرار ترامب حول القدس اعتبر بمثابة تخل عن حليف، ولو أنه حليف هش، على اعتبار إن الأردن هو الوصي على المقدسات الإسلامية، إلا أن رغبة ترامب بجر الموقف الأردني الى مربعه بعد التصويت ضد القرار في الأمم المتحدة، قد تكون دفعته الى اتخاذ هذه الخطوة.
وفيما اذا تراجعت الأردن عن قرارها بعدم فتح السفارة الإسرائيلية في عمان، خاصة وإن مكتب نتنياهو أكد أن السفارة ستستأنف عملها، فإنها ستصطدم بمذكرة نيابية لسحب الثقة من الحكومة.
رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني أكد انه سيتبنى المذكرة، مطالبا الحكومة ألا تقبل بعودة السفير الإسرائيلي تحت أي ظرف من الظروف.