أخبار عاجلة
الملك سلمان يستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض يوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان 2016م

بعد صمتها عن قرار ترامب.. السعودية تزاحم الأردن على إدارة شؤون القدس

“الوصاية على القدس”، هي دائرة الخلاف المستجد بين السعودية والأردن، في وقتٍ تحاول فيه السعودية سلب الأردن تلك الوصاية انطلاقاً من قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال.

تقرير محمد البدري

ظهرت فصول الخلافات بين عمّان والرياض في محاولة الوفد السعودي خلال مؤتمر البرلمان العربي الذي انعقد مؤخراً في العاصمة المغربية الرباط تغيير صياغة تؤكد أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الأردنية.

مصادر برلمانية أردنية كانت قد أشارت إلى أن رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، خرج متوتراً من اجتماع للجنة صياغة البيان الختامي لاجتماع الدورة الـ24 للبرلمان العربي، متحدثاً عن محاولة سعودية لتغيير صيغة تشير إلى الولاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لتصبح “ولاية إسلامية”، وهو الأمر الذي اعتبره الوفد الأردني محاولة للقفز على الدور الأردني التاريخي في القدس.

تزامنت المحاولات السعودية لإزاحة الأردن مع اتصالات بدأت تجريها الرياض مع عدد من وجهاء ومشايخ مدينة القدس بصورة مباشرة، بالتوازي مع عودة الحصة السعودية المالية الشهرية للسلطة الفلسطينية إلى 20 مليوناً بدلا من 7 ملايين بأمر مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب تخصيص مبلغ يزيد عن 50 مليوناً تحت بند جديد هو “تعزيز صمود أهل القدس”، وفق ما تؤكده مصادر صحيفة “القدس العربي”.

بدت الخلافات السعودية الأردنية حول القدس واضحة بامتناع ابن سلمان عن التحدث بأي شكل عن أزمة ملف القدس، خلال استقباله الملك الأردني، عبدالله الثاني، في زيارته الاخيرة إلى الرياض خلال شهر ديسمبر / كانون الأول 2017، برغم أن الأخير غادر اللقاء متوجهاً إلى قمة إسطنبول الإسلامية.

النتائج المترتبة على الخلافات بين الرياض وعمان ظهرت في المشاريع التي سبق للسعودية وأن وعدت بتنفيذها في الأردن لكنها لم تلتزم بها. السعودية. وأكدت مصادر صحيفة “رأي اليوم” أن الاردن تلقت وعوداً ذات طابع “إستثماري” في مجال الطاقة البديلة من جهات عدة في إطار الاستعداد للبدائل عن الاستثمارات التي كان إبن سلمان قد وعد بتمويلها في جنوب المملكة.