أخبار عاجلة
السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر في عدن برفقة مسؤولين في الحكومة المدعومة من الرياض

الرياض تكبح التمدد الإماراتي في اليمن وترسل سفيرها الى عدن

ما بين السعودية والإمارات تحالفٌ ظاهر ضد قطر، وصراعٌ خفي تظهر تبعاته بين الحين والآخر على النفوذ في اليمن، البلد الذي يتشاركان في العدوان عليها، ويختلفانِ في تفاصيل السيطرة.

تقرير محمد البدري

وديعة مالية مزعومة بملياري دولار تبعتها زيارة قام بها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى مدينة عدن. ليت تلك الزيارة عادية، وفق مصادر لموقع “العربي” الإلكتروني، وتأتي في إطار الرؤية التي طرحتها الرياض أثناء نقاشها مع الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي بشأن الوديعة السعودية وبشأن الاشتراطات التي طرحتها، ولكن انكشاف اشتراطات الرياض ربما جعلها تؤجل تنفيذ أي تغيير حالي في إطار الحكومة، وقيادات المصرف المركزي، حتى لا يفهم بأنها وصية على كل شيء.

التقى السفير السعودي في عدن بحكومة هادي وقيادات الداخلية ومحافظي المحافظات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية. وفيما تأتي الزيارة بطابعٍ اقتصادي، فإن الوديعة السعودية المفترضة تدل، بحسب المصادر نفسها، على وجود سياسة جديدة ستبدأ بها الرياض في اليمن على مستوى المناطق المحررة أولاً، وعلى مستوى علاقتها وتفاهماتها مع الشركاء في تحالف العدوان، خصوصاً الإمارات، ثانياً.

وأوضحت المصادر أن الرياض تشعر بأنها من تتحمّل كل الأعباء في سياق الحرب والتمويل وتحمل التكاليف، وهناك نقاشات سرية تجري في الرياض بهذا الشأن. وتابعت بالقول إن السعودية أرسلت سفيرها إلى عدن لإيصال رسالة واضحة إلى الإمارات، خصوصاً بلقاء السفير مع محافظي المحافظات وقيادات أمنية، إضافة إلى زيارة السفير لميناء عدن الذي يعتبر تحت سيطرة الإمارات.

وبحسب المصادر، فإن التحرك الجديد للرياض يرافقه طرح مبررات لعودة إشراف الرياض على عدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي، من بينها إهمال العمل في ميناء عدن، ووجود عراقيل أمام الشركات وكذلك رجال الأعمال، وتوجيه اتهامات إلى الإمارات بإيعازها للحزام الأمني بعرقلة ومنع التجار وأدوات النقل من الدخول إلى عدن.

يرى مراقبون أن الإمارات مصممة في مواصلة استراتيجيتها بالسيطرة التامة على جنوب اليمن، ما سيعزز احتمال الصدام مع الرياض التي بدأت تتحرك لمواجهة الطموحات الإماراتية.