في تقرير مطول استعرضت منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان” حجم الاضطهاد الذي تعرض له علماء الدين الشيعة في البحرين في الفترة بين عامي 2011 و 2017.
تقرير: بتول عبدون
الانتهاكات الحقوقية مستمرة من قبل النظام في البحرين… منظمة “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان” أصدرت تقريراً جديداً يرصد انتهاكات حقوق الإنسان ضد علماء الدين الشيعة في البحرين في الفترة ما بين عامي 2011 و 2017
الانتهاكات شملت إصدار أحكام الإعدام والمؤبد واسقاط الجنسية والترحيل القسري والاعتقال التعسفي إضافة إلى تعرض العديد من علماء الدين الشيعة للإهانة والتعذيب الجسدي.
“مملكة الإضطهاد” عنوان التقرير الحقوقي الذي يكشف أن السلطات الأمنية في البحرين قامت باستدعاء (156) من علماء الدين الشيعة على خلفية خطاباتهم أو توجهاتهم العقائدية أو آراءهم السياسية، واعتقلت (89) عالم دين بشكل تعسفي، في حين استهدفت الأحكام القضائية 50 عالم دين في قضايا مختلفة بأحكام قاسية ومجحفة.
وبلغ عدد المحكومين بالإعدام 3 وأسقطت جنسية 19 من ضمنهم ثلاثة من كبار علماء البحرين وهم الشيخ عيسى قاسم والشيخ محمد سند والشيخ حسين نجاتي والذي تم ترحيله قسرياً في شهر ابريل 2014 كما تم اصدار أحكام المؤبد ضد 8 منهم.
هذا وقد رصد التقرير قيام السلطات بالتدخل غير المبرر في إيقاف 5 من خطباء المنبر الديني عن الخطابة الدينية أو ممارسة أي دور وعظي في المساجد التي يؤدون الفرائض الدينية بها.
رئيس وحدة الحريات الدينية في “سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان”، عباس شبّر، أكد أن استمرار الاستهداف ضد الشيعة يسلط الضوء على عدم وجود جهود جادة نحو خلق مساحة مليئة بحرية الدين والمعتقد داخل البحرين.
وفي ختام تقريرها، طالبت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان الأطراف الدولية بممارسة الضغط على حكومة البحرين من أجل وقف استهداف رجال الدين الشيعة ووقف سياساتها التمييزية ضد المواطنين الشيعة، وحثت الهيئات الدولية على تحديد الانتهاكات على عاتق السلطات في البحرين خاصة فيما يتعلق بجميع ممارسات التعذيب والإذلال والاعتقالات التعسفية ضد المعارضين السياسيين بتهم تتعلق بالحريات الدينية أو الحريات العامة وحق التعبير.