تقرير محمد البدري
بإعلان الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجرى في مارس المقبل، بعد ساعات من إعلان السيسي ترشحه لفترة رئاسية ثانية، تدخل الانتخابات الرئاسية المصرية، معتركا جديداً، تفرض فه التدخلات الخارجية نفسها في موقع الحسم، لا سيما الإماراتية منها.
ما زاد من حساسية المعركة، بأن عنان ركز في أول خطاب له، على أخطاء نظام السيسي، داعيا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للحياد، باعتبار أن مهمته هي “إنقاذ الدولة المصرية”، وفق تعبيره. كما تحدث عنان عن فشل الدولة المصرية في إدارة “ملف الأرض والمياه”، في إشارة لأزمتي تيران وصنافير، وسد النهضة الأثيوبي، مشيراً إلى أخطاء سياسية حمّلت القوات المسلحة الأعباء وحدها.
السيسي أعلن بدوره، عزمه الترشح لولاية ثانية، وذلك في كلمة متلفزة بختام مؤتمر عٌقد في العاصمة المصرية على مدار ثلاثة أيام. وطالب السيسي الناخبين بالخروج إلى صناديق الاقتراع ليظهروا للعالم حجم المشاركة في الانتخابات، متعهداً بأن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة عنواناً للحرية والشفافية، وتكافؤ الفرص.
الدعم الإماراتي للسيسي بدا واضحاً، بالتهديدات والقمع اللذان اتبعتهما أبو ظبي مع المنافسين لحليفها المصري، وآخرهم عنان. محمود رفعت، منسّق عنان، أكد أنه تلقّى تهديداً بالاغتيال من قبل دولة تشارك في التحالف العربي باليمن، ملمّحاً إلى أن مصدر هذا التهديد دولة الإمارات. وكتب رفعت في صفحته الرسمية على “تويتر”، السبت، أنه لا يخاف على نفسه، ولكنه يخاف على من هم في مصر، وفق تعبيره. وأوضح رفعت أنه أبلغ العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالأمر، مشيراً الى أنه لو حدث شيء له فالفاعل معروف ومعه ما وصفها بـ”الدويلة صاحبة السجون السرّية”، والتي أبادت اليمن ودفعت رشوة لمبعوث الأمم المتحدة لتحرق ليبيا”، وذلك في إشارة إلى الأمارات.
ويذكر أن المرشح السابق لرئاسة الجمهورية المصرية، أحمد شفيق، كان قد ألقي القبض عليه من منزله في الإمارات، وترحيله إلى القاهرة بعد أيام من إعلانه اعتزام الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.