تقرير حسن عواد
“صفقة القرن تمثل تصفية للقضية الفلسطينية”.. مختصر تقرير يحتوي على أكثر من 90 صفحة شرح فيها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، لرئيس السلطة محمود عباس مخاطر الصفقة التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أبرز ما في خطة ترامب أن الفلسطينيين مطالبون، بشكل صريح، بالتفريط في القدس والتنازل عن حق العودة للاجئين، وقبول دولة بلا سيادة، ناهيك عن أن المبادرة تمنح تل أبيب تحديد الظروف التي تسمح بانسحابها من الضفة الغربية.
كما تنص المبادرة على منح الفلسطينيين عاصمة في ضواحي القدس، أي في إحدى البلدات التي تقع في محيط المدينة، على أن تضمن سلطات الاحتلال حرية انتقال الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة.
هذا البند، ينسجم بشكل كبير، مع ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قبل شهرين تقريبا، عن أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عرض على محمود عباس، في لقائهما قبل الأخير في الرياض، أن يتم القبول بأبو ديس كعاصمة للدولة الفلسطينية.
أمر يشير قبل كل شيء الى أن المملكة وصلت في تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي الى مرحلة ربما لم يعد بالإمكان التراجع عنها، طالما انها تمكنت من فرض شرط التخلي عن القدس والمسجد الأقصى للكيان الصهيوني، وارضاء لساكن البيت الأبيض.
ومن ضمن الخطة كذلك اعتراف دول العالم أجمع، واعتراف الدول العربية تحديدا، بإسرائيل كوطن قومي لليهود.
ورفع عريقات توصية مع التقرير للرئيس الفلسطيني قال فيها، إنه يرى بأن لا تسمح القيادة الفلسطينية بتنفيذ خطة ترامب أو حتى مجرد دراستها، وكتب لا داعي لانتظار الخطة الأميركية التي ستعزز الوضع القائم وستعترف بالمستوطنات وتحولنا لمجرد دولة مع حكم ذاتي.