تقرير ابراهيم العربي
عمليات تعذيب ممنهجة تقوم بها الشرطة العسكرية السعودية في سجنٍ سريٍّ لها على الحدود مع اليمن، هذا ما كشفت النقاب عنه تقارير إعلامية، حيث يقوم الجنود السعوديون بضرب الجنود والضباط اليمنيين وتعليقهم بالأصفاد على نوافذ السجن، وذلك بعد انتزاع هواتفهم المحمولة، ليدخلوهم بعدها إلى زنزانات انفرادية ليمارسوا ضدهم مختلف أنواع التعذيب، وذلك بهدف انتزاع اعترافات حول إخفاء السلاح والاختلاف مع قادة الألوية العسكرية.
صحيفة “العربي الجديد” القطرية تحدثت عن أنّ ضباط وأفراد عسكريين يمنيين مخفيين قسرياً منذ أكثر من عام في ذلك السجن، وتشير مصادرها إلى أن الشرطة العسكرية السعودية أفرجت في التاسع من يناير الحالي عن 17 جندياً وضابطاً من قوات الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، بينهم قائد عسكري برتبة عالية، وكان قائداً لإحدى الكتائب في قوات هادي، وذلك بعد اعتقالهم لمدّة فاقت الشهرين.
هذا وتوجه ناشطون حقوقيون يمنيون الى المجتمع الدولي مطالبين إياه بالتدخل فوراً لإيقاف عمليات التعذيب الممنهج التي يمارسها الجنود السعوديّون، حتى يتسنى إنقاذ حياة عشرات الجنود والضباط اليمنيين من قسوة الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرضون له، وأشارت التقارير الصحافية إلى أنّ بعض الجنود اليمنيين المعتقلين دخلوا في صدمة نفسية في غرف السجون الانفرادية.
ناشطون مؤيدون للعدوان السعودي على اليمن استغربوا إدارة السعودية لهكذا سجون، خصوصاً وأنّ نزلائها هم من الجنود والضباط اليمنيين الذين يؤيّدون ويشاركون السعودية عدوانها على اليمن، مشيرين إلى أنّ أكثر من 40 جندياً وضابطاً من قوات هادي من المقاتلين على الحدود اليمنية السعودية لا يزالون داخل ما وصفوه الغوانتانامو السعودي.
تجدر الإشارة إلى أنّ تقارير حقوقية أكدت أنّ القوات الأميركية تُشارك في استجواب المعتقلين في بعض المواقع باليمن، إلا أنها تترك أمر التعذيب للقوات المدعومة إماراتيا وبأوامر من أبو ظبي، وتضع قوائم أسئلة يطرحها آخرون لاحقاً على السجناء، ومن ثم تتلقى تقارير عمليات الاستجواب من الإماراتيين.