تقرير محمد البدري
فيما تتابع القوات اليمنية عملياتها الدفاعية باستهداف الداخل السعودي رداً على اعتداءات الرياض، تواصل المملكة محاولاتها اليائسة لمواجهة التطور النوعي لقدرات الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، بهدف قلب المعادلة التي تم فرضها بعد ثلاث سنوات على بدء العدوان.
تركزت الجهود السعودية على استقدام المرتزقة من السودان والسنغال وآخرين تابعين لشركة “بلاك ووتر” الأميركية، بالتوازي مع تكثيف الغارات الجوية وتشديد الحصار على الشعب اليمني، واستغلال ذلك في سياق الضغوط السياسية، غير أن تلك الجهود لم تؤثر على المقاومة اليمنية التي استطاعت خلق معادلات عسكرية وسياسية تتناسب مع انجازاتها الميدانية.
يتجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تشكيل جيشٍ جديد من المقاتلين الأجانب، بأجورٍ عالية، للخروج من المستنقع اليمني، في وقتٍ تتعرض فيه القوات السعودية لهزيمة كبيرة، حيث يعاني الضباط والجنود الأمرِّين، وباتوا يتذمرون من القتال وينتظرون الخروج من المستنقع اليمني، بحسب ما ذكر تقرير لقناة “أم بي سي” التلفزيونية الأميركية مؤخراً.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تقوم بإخفاء عدد قتلاها الحقيقي في اليمن وذلك لكثرتهم، مؤكداً انه يومياً يقتل بين 15 و20 جندي سعودي بنيران الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”.
ولفتت “أم بي سي” الانتباه إلى أن ارتفاع تكلفة استمرار الحرب تسببت في عجز كبير في ميزانية البلاد، وهو يعكس حقيقة أن السعودية لم تعد قادرة على مواصلة عدوانها، لذا قررت سحب قواتها من اليمن واستبدالها بقوات مستأجرة من دول أميركا اللاتينية.
الرياض تعتزم دفع ما بين 4 و5 آلاف دولار لمن يقاتل في اليمن من المرتزقة، وبحسب التقرير، فإن السعودية تسعى إلى جذب هؤلاء المقاتلين الأجانب الذين يتقاضون 250 دولاراً في بلدانهم من خلال دفع رواتب عالية للمشاركة في الحرب اليمنية، معلنةً بهذه الطريقة الانسحاب من المستنقع اليمني.