تقرير بتول عبدون
دفع تردي الواقع المعيشي في المملكة وارتفاع أسعار المواد الأساسية رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعلاء الصوت عبر حساباتهم في المواقع لعلهم يجدون آذانا صاغية من أصحاب القرار.
#شهادتنا_بكالوريوس_وعاطلين وسمٌ احتل مرتبة متقدمة على قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في المملكة خلال الساعات الماضية. عبر حاملو الشهادات العليا عن سخطهم مما اعتبروه استمرار لوضع العراقيل أمامهم للحيلولة دون توليهم الوظائف، فضلاً عن شيوع الواسطة كأحد أبرز مسوغات التعيين حالياً بدلاً من الكفاءة، علاوة على توظيف الأجانب على حسابهم والتفات المملكة إلى القيام بمبادرات خارجية لتوزيع الأموال.
وقال ماجد العوفي، عبر حسابه على “تويتر”، إن “أموال المملكة هي للترفيه الماجن وللكرة السعودية الفاشلة.. ولبناء دول أخرى”. أما عبدالله، فقال: “لو نتخرج بكالوريوس يقولك لازم خبرة.. لو تتخرج ماستر يقولك ما نوظفك.. لو تتخرج دكتوراه يقولك ما نقدر نعطيك راتب عالي”.
بدورها، أكدت ندى، صاحبة حساب “قطرة” على الموقع نفسه، أن العاطلين وضِعت أمامهم العقبات ليتم إحباطهم، حيث تتقاذفهم الوزارات حتى تضيع قضيتهم بين مكاتب التعليم والخدمة المدنية والعمل مروراً في وزارة المالية.
وانتقد كثير من المغردين اهتمام قناة “الجزيرة” التلفزيونية بالبطالة في المملكة، وإبرازها مشكلة العاطلين من حملة المؤهلات العليا عبر تقرير مصور، في الوقت الذي يصمت فيه الإعلام السعودي تماماً عنها.
وصب عدد من المغردين جام غضبهم على السماح بتوظيف الأجانب، معتبرين أن برامج التوطين ليست جادة أو مبنية، على حقائق. ويتهم عدد كبير من العاطلين وزارة الخدمة المدنية والهيئات الحكومية وحتى شركات القطاع الخاص بتعمد وضع اختبارات شديدة الصعوبة لتعجيز المتقدمين إلى الوظائف، وبالتالي تطالبهم تلك الجهات بتطوير أنفسهم عبر الدورات التدريبية، والتي ينفق الخريجون عليها أموالا طائلة لتضاف إلى أعباء الأسر السعودية، ثم تكون المحصلة مزيداً من التسويف والتأجيل والرفض.