فيما يعاني حوالي 9 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون خطر الجوع وتفشي وباء الكوليرا، حمل التحالف بقيادة السعودية لواء المساعدات الإنسانية عقب 3 أعوام من العدوان الذي لم يستثن البشر والحجر، وتسبب بخلق أسوأ أزمة إنسانية.
تقرير: سناء ابراهيم
على أجساد قرابة الأربعة عشر ألف شهيد، وما يفوق العشرين ألف جريح، على امتداد ثلاثة أعوام من العدوان السعودي على اليمن، توصلت الرياض إلى حمل لواء العمل الانساني أمام المجتمع الدولي تعويضا عن عدونها العسكري على أشد البلدان فقراً، في ظل انعدام الحل السياسي وتخلي المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد عن منصبه، بعد عدم تمكنه من ايجاد حل يوقف نزيف الدم في كافة المناطق اليمنية.
من العاصمة البريطانية لندن، خلص اجتماع للجنة الرباعية بشأن اليمن، إلى التشديد على ضرورة بلورة حل سياسي، الاجتماع الذي عقد بمشاركة السعودية والإمارات والولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا، أشارت وزارة خارجية الأخيرة الى أنه بحث الخطوات المقبلة بشأن العملية السياسية في البلاد، حيث شدد وزير الخارجية، بوريس جونسون، على أن التوصل إلى حل سياسي متفاوض عليه بعناية هو ما سيؤدي حقاً إلى إنهاء المعاناة.
بين اللجنة الرباعية والأمم المتحدة، سعت الرياض إلى إبراز دورها بكونه الساعي إلى حل لمعاناة 22.2 مليون يمني، عبر التبرع بتقديم مليار وخمسمائة مليون دولار في إطار حزمة مساعدات إنسانية ستقدم لليمن، الذي يحتاج ثلاثة أرباع شعبه للمساعدات، بسبب الحصار المفروض عليه من تحالف العدوان واستمرار الغارات، التي تسببت بحدوث أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في عصرنا، بحسب وصف الأمم المتحدة.
حجم المساعدات التي روجت لها الرياض من جهة، وإعلانها عن تعزيز الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية بما يسمح باستلام المساعدات والشحنات وإنشاء معابر لمنظمات المساعدات الإنسانية، وزعمها نيتها رفع الحظر عن بعض الموانئ والمنافذ، بما فيها منفذ الخضراء بصعدة، ومنفذ الطوال بحجة، يشي بأن اتفاقاً دولياً غير معلن تم بضغط من المجتمع الدولي لتلميع صورة الحرب التي يقودها التحالف.