“كيف تبقى عائلة آل سعود الحاكمة في السلطة؟”، موضوع الجزء الثالث من سلسلة وثائقية من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية bbc 2، جاءت تحت عنوان “بيت آل سعود عائلة في حالة حرب”.
تقرير: حسن عواد
بعد الكشف في الجزء الأول عن دور الأموال السعودية في دعم الإرهاب ونشر الفكر الوهابي المتطرف، خلص الجزء الثاني الذي تحدث عن الفساد في المملكة، إلى التحذير من أن ما جرى مؤخرا لا يبدو أنه حرب حقيقية على الفساد بقدر ما هو سعي من قبل ولي العهد محمد بن سلمان لإحكام قبضته على السلطة في بلاده، ليأتي الجزء الثالث، ويؤكد أن مصير العائلة التي حكمت ارض الحجاز على مدى قرن من الزمن تقريبا بات على المحك بسبب عدم الاستقرار غير المسبوق، نتيجة سياسات بن سلمان، إن كان لجهة خلق عداوات داخل الاسرة الحاكمة، أو الضغط على المجتمع من خلال فرض الضرائب التي أثقلت كاهله لتغطية عجز الموازنة في ظل انخفاض أسعار النفط، وتمويل مشاريعه الاستثمارية.
الوثائقي يؤكد أن المملكة في الأمس ليست كما اليوم، لا سيما تطور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي التي مكنت السعوديين من النظر الى تجاوزات وأخطاء السلطة الحاكمة.
خبراء أمن المعلومات ظهروا في الفيلم مؤكدين أن الحكومة السعودية تستخدم أساليب متطورة لمراقبة مواقع التواصل من أجل قمع أي معارضة أو نقد داخلي.
من أجل ذلك تم ادخال قوانين صارمة تطال كل من ينتقد سياسيات المملكة تحت مسمى الإرهاب.
سلط الوثائقي الضوء على النظام الوحشي، والخطوات المقلقة التي تتعلق بإمكانية تنفيذ حكم الإعدام على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة الى الشاب مجتبى السويكت وآخرين، فقط لإنهم حضروا مسيرة سلمية تطالب بالإصلاح في المنطقة الشرقية. واعتبر المشاركون إن تنفيذ حكم الإعدام يشكل خرقا مروعا للقانون الدولي ولا يمكن لقادة العالم أن يسكتوا عنه.
مع هذه التطورات، يبدو أن العائلة الحاكمة، بهذه السياسة، تواجه مفترق طرق تاريخي.
ويختتم الوثائقي بتساؤل عما يخبؤه المستقبل للسعودية.