السلطات السعودية تنهي قريبا قضية معتقلي “الريتز كارلتون” بإحالة رافضي التسوية الى النيابة العامة.
تقرير: بتول عبدون
تسعى السلطات السعودية خلال الفترة المقبلة إلى إغلاق ملف التسويات المتصلة بقضايا الفساد، تمهيدا لإحالة بقية المتهمين للنيابة العامة.
صحيفة “سبق” أكدت أن الـ80 يوما الماضية قد سجلت عددًا من المنعطفات في ملف قضايا الفساد، بدأت باستدعاء اللجنة العليا لمكافحة الفساد لـ 350 شخصًا، بينهم متهمون، وشهود في بعض القضايا، وأشخاص للإدلاء بمعلومات.
نتائج التحقيقات أسفرت عن موافقة معظم الموقوفين على التسوية، فيما أُسقطت التهم عن 90 موقوفا؛ وأُطلق سراحهم، ولا يزال 95 آخرون موقوفين حتى الآن.
وتضمنت التسويات التي وافق عليها غالبية الموقوفين مبالغ نقدية وعقارات وأصولا أخرى.
النائب العام وردا عن الاتهامات بالتعذيب الذي طال المتهمين، نفى وجود أي انتهاكات بحق الموقوفين، وأن جميعهم مكنوا من الاستعانة بمحامين، مشيرا الى أن المبالغ المستعادة عبر التسوية تبلغ نحو 100 مليار دولار.
في المقابل، أشارت مصادر متابعة الى انه لم تتم مقابلة المعتقلين أو التحقق من تعليقات النائب العام، ولكن شخصين تحدثا مع المعتقلين قالا إنه لم يسمح لهم بالتواصل مع محاميهم أو الخروج خارج غرفهم إلا للتحقيق، بحسب ما كشف موقع “بلومبيرغ”.
وبحسب متابعين، تعيش الأسرة الحاكمة في السعودية على وقع خلافات غير مسبوقة؛ بسبب محاولة ولي العهد محمد بن سلمان، التخلص من كل رافض لانتقال السلطة إليه بالحديد والنار.