تقرير محمد البدري
انطلق، يوم الثلاثاء 30 يناير / كانون الثاني 2018، في مدينة سوتشي الروسية، “مؤتمر الحوار الوطني السوري” بمشاركة مئات الشخصية السورية، وذلك بعد تأخير طرأ سببه عدم وصول بعض المشاركين وانسحاب الوفد التركي من المؤتمر.
وأعلنت اللجنة التنظيمية للمؤتمر عن وصول 1511 شخصاً من سوريا وجنيف والقاهرة وموسكو وأنقرة إلى سوتشي بينهم 107 من المعارضة السورية في الخارج.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، إن مؤتمر سوتشي “من شأنه أن يساعد في توحيد السوريين بعد نزاع دام سنوات”، مشيراً إلى أنه “توجد الآن كل الظروف الملائمة لإنهاء الأزمة السورية ولإقامة الحوار السوري الشامل”. وأضاف لافروف، خلال تلاوته لكلمة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “موسكو بالتعاون مع إيران وتركيا عملت على أن يكون مؤتمر سوتشي أكثر تمثيلاً”.
أوضح منظّمون للمؤتمر أنّ الوفد التركي انسحب لعدم موافقته على موضوع تشكيل اللجنة الدستورية، في حين تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال مكالمة هاتفية مع لافروف، بحل إشكالية انسحاب الوفد التركي وإعادة المعارضين الذين رفضوا دخول المؤتمر.
بدوره، أكد رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، أنّ المبعوث الأممي إلى سوريا، ستبفان دي ميستورا، حضر الافتتاح، وأشار جميل إلى أنّ الأمم المتحدة “ستشرف على لجنة الدستور”، مشدداً على ضرورة “عدم التسرع والتعامل بحذر مع الشأن الدستوري لحساسيته وتعقيداته”، فيما أعربت رندة قسيس رئيسة “منصة أستانة” عن تفاؤلها وأملها بوضع دستور جديد والبدء بعملية سياسية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر “احترام حقوق الإنسان والحريات العامة ومساواة الجميع بغض النظر عن الدين والعرق والجنس والهوية، ومكافحة جميع أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف والطائفية ومعالجة أسباب انتشارها”، مشدداً على أن “الشعب السوري وحده يحدد مستقبل بلاده”. واعتبر البيان أنه “لا يجوز التنازل عن أي جزء من سوريا، والالتزام بوحدة سوريا واستقلالها ووحدة أرضها وشعبها”.