تقرير محمد البدري
تروج القوات السعودية لسيناريوهات جديدة تستهدف بلدة العوامية، وذلك عبر فبركة وقائع وافتعال أحداث مصطنعة تتولى تنفيذها قوات المهمات الخاصة وقوات الطوارئ خلال مداهماتها المستمرة لمنازل مختلف أحياء بلدة العوامية، حسب ما كشفته مصادر لموقع “مرآة الحزيرة” الإلكتروني.
تؤكد المصادر أن السلطة تعمل على إعداد وفبركة جملة من الاتهامات والسيناريوهات التي قد تستغرق بضعة شهور، لاستهداف أهالي القطيف والعوامية تحديداً، بصناعة قضية إرهاب وخيانة ضد عدد كبير من معتقلي المنطقة.
وتفيد المعلومات بأن المداهمات التي تنفذها القوات العسكرية بشكل مستمر يتخللها تنفيذ اجراءات معدة ضمن مخطط أوسع، لتبرير الاتهامات التي ستوجهها النيابة العامة ضد المعتقلين، والذين سيخضعون لتسجيل اعترافاتهم المنتزعة تحت التعذيب بالصوت والصورة، وسيصار إلى بثها تلفزيونياً وترويجها عبر الإعلام المحلي لتبرير ما ستصدره المحاكم ضدهم من أحكام قاسية تصل إلى حدّ الاعدام.
توضح المصادر أنه خلال المداهمات التي استهدفت عدداً من المنازل غرب ووسط بلدة العوامية في القطيف، أحضرت القوات السعودية المهاجمة أعداداً من الأسلحة مختلفة الأحجام والأنواع سبق معالجة مظهرها الخارجي، كما أحضرت رُزماً من المبالغ المالية ومواد تُستخدم في إعداد القنابل المتفجرة والحارقة، إضافة إلى كميات من المواد المخدرة، ووزعتها داخل المنازل، ووثقت وجودها عبر التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني الذي اتخذ من زوايا مختلفة، بهدف الترويج لرواية السلطة وتدعيمها.
المعلومات تشير إلى أن الاتهامات يتم إعدادها، ولعل أوضحها ستكون تخزين أهالي العوامية لمواد متفجرة وأسلحة وذخائر، وبذلك يتم تبرير تحركات القوات السعودية والسلطة في أي انتهاك واعتداء يستهدف مدن وبلدات القطيف وبالخصوص العوامية، حيث سيكون السيناريو جاهزاً والرواية حاضرة، وستزعم السلطات أن المداهمات المستمرة في العوامية كان هدفها الكشف عن مخازن الذخائر والأسلحة، بحسب المشهد المفبرك من قبلها لتصديق روايتها المزعومة.
وأعربت مصادر أهلية عن مخاوفها مما تعده السلطات لأهالي القطيف والعوامية، الذين لا يزالون يحاولون نفض غبار الاجتياح العسكري الذي أنهك الأهالي على الصعد المعيشية اليومية كافة.