تقرير حسن عواد
على الرغم من اكتمال الأعمال التحضيرية للاكتتاب العام من قبل شركة “أرامكو” السعودية لاستخراج النفط وتصديره، إلا أن بعض القرارات الهامة مثل مكان الإدراج لم تحدد بعد.
سببت الحيرة تلك إحباطاً بین المدیرین التنفیذیین والمستشارين الماليين في الشركة، بما یکفي لدفع أکبر طرح عام في السوق المالية إلى حالة من عدم الیقین.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن أحد المقربين من الشركة قوله إن جميع من في داخل “أرامكو” يشعر بالإحباط لأن عملية الاكتتاب متوقفة، لافتاً الانتباه إلى أنهم يريدون للعملية أن تتحرك بطريقة أو بأخرى، على اعتبار أن الاستقرار غير مفيد عند تشغيل شركة نفط.
الانقسام في الآراء بين المسؤولين السعوديين حول مكان الادراج، بحسب الصحيفة، يعد السبب وراء تعطيل طرح الشركة للاكتتاب، إذ أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرغب في إدراج الشركة في بورصة نيويورك، في حين أن المسؤولين، بمن فيهم رئيس الشركة خالد الفالح والمديرين التنفيذيين للشركة، رأوا أن لندن قد تكون أكثر ملاءمة، بالإضافة إلى أن القلق يدور أيضاً حول قدرة سوق “تداول” على التعامل مع هذا الإدراج.
وكانت المملكة قد قررت بيع 5 في المئة من أسهم شركة “أرامكو” أكبر منتج للنفط في العالم كجزء من سياسات التخلي عن الاعتماد على النفط ضمن “رؤية 2030” الاقتصادية لابن سلمان. وتستهدف المملكة إدراج “أرامكو” في إحدى البورصات في أواخر عام 2018، مع بيع الأسهم أولاً في سوق “تداول” المحلية، ولكن استعداد الرياض لهذا “التعويم” بشكل متزامن أو متسلسل في الخارج قد أصبح موضع شك.