الأردن / وكالات / نبأ – قال ملك الأردن عبد الله الثاني، يوم الأربعاء 31 يناير / كانون الثاني 2018، إن الوضع الاقتصادي والضغط الذي يُمارس على الأردن “ناجمان عن المواقف السياسية، ولا سيما موقف المملكة من القدس”.
واعتبر ملك الأردن، خلال لقائه عدداً من طلبة الجامعة الأردنية، أنه “يجب التعاون مع أوروبا والعالم المسيحي للدفاع عن القدس”، معتقداً أن جزءاً من الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده “يعود إلى الضغط المطبق عليها بسبب مواقفها السياسية”، وقال:”وصلتنا رسائل مفادها إمضوا معنا في موضوع القدس ونحن نخفف عنكم”.
وشدد على أن “القدس مدينة للمسلمين والمسيحيين وهناك ضغط إسرائيلي على الكنائس المسيحية في القدس كما هو الحال على المسلمين”، مضيفاً “إذا أردنا أن ننجح يجب أن نتعاون مع أوروبا والعالم لتعزيز العلاقة بيننا وبين العالم المسيحي”.
وجاءت تصريحات ملك الأردن بعد يوم من لقائه، في عمّان، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث اتفقا على العمل معا لكسب الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية ومنع دول أخرى من الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه التصريحات المستجدة لملك الأردن على نقيض من تصريحات أخرى أطلقها، يوم 25 يناير / كانون الثاني الحالي، من “منتدى دافوس الاقتصادي” في سويسرا، حيث أشاد بدور السعودية “الفعال والاستباقي”، وتحدث عن “خطر السلوك الإيراني”.
وتسعى السعودية إلى جر الأردن، الذي يمر بأزمة اقتصادية ويتلقى مساعدات منها، إلى دائرة نفوذها بعد فترة من برود في العلاقات الثنائية قابلتها حرارة في العلاقات بين طهران وعمّان.