تزامنت الأحكام الجائرة بحق عشرات البحرانيين، مع زيارة وزير الداخلية البحريني إلى بريطانيا، حيث قدم الشكر على الدعم الأمني المتواصل من لندن لحكومة المنامة، على الرغم من الانتقادات المتواصلة لمشاركة بريطانيا بانتهاكات حقوق الإنسان بأذرع المنامة الأمنية.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من موجة الانتهاكات المستمرة من سلطات البحرين بحق الشعب بكافة فئاته والتي تستشري على أيدي الأذرع السلطوية بين مفاصل السلطة، من القضاء والأمن وغيرها، لا تنفك بريطانيا عن تقديم الدعم لحكومة المنامة المتهمة بانتهاك الشرعات الحقوقية والانسانية في التعامل مع المواطنين، عبرأحكام الإعدام والمؤبد وإسقاط الجنسية، وهذه الأحكام تعد من المحرمات في القانون الإنساني والدولي.
على وقع إصدار المحكمة الكبرى في البحرين أحكاماً، باعدام شخصين وبالسجن المؤبد ضد 19 شخصا آخرين، والمحاكمات الغيابية بحق 24 شخصاً ما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، قدّم وزير داخلية البحرين راشد الخليفة الشكر للمملكة المتحدة بسبب الدعم الأمني المقدم للسلطة، وهو الدعم الذي لاقى انتقادات متواصلة لحكومة تيريزا مي داخل بريطانيا وخارجها، حيث اتهمت بالمشاركة في انتهاكات حقوق الإنسان، في البحرين ذات السجل الحقوقي سيء السمعة.
وخلال زيارة إلى لندن ولقائه وزيرة الداخلية البريطانية “آمبر رود” وعدد من اعضاء البرلمان البريطاني، الخليفة أثنى على جهود حكومة المحافظين بتقديم الدعم التقني والأمني لوزارة داخلية البحرين، وحضر اللقاء السفير البحريني في لندن فواز الخليفة المتهم بالتواطؤ في عمليات انتقامية من ناشطين بحرانيين،
الوزير الخليفة اجتمع باللوبي المؤيد للسلطات في البرلمان البريطاني والذي يمثله اللورد جون أستور ورحمان شيشتي نائب رئيس حزب المحافظين وعضو لجنة الشؤون الداخلية، حيث استغل وزير الداخلية اللقاء ليحث اعضاء البرلمان البريطاني على تصنيف جماعات بحرانية معارضة كمجموعات إرهابية.
وكالة “أسوشيتد برس”، نشرت تقريرا عن المحاكمات الجائرة في البحرين، منتقدة مواصلة السلطات عمليات القضاء على المعارضة بشتى الوسائل والأشكال، حيث تسخر المنامة العسكرة والجهاز الأمني والقضاء للنيل من النشطاء والمعارضين والمطالبين بـأبسط الحقوق الاجتماعية.
بدوره معهد البحرين للحقوق والديموقراطية (BIRD)، استنكر موجة الأحكام التي جردت 47 من المدعى عليهم من جنسيتهم، مضيفا أن السلطات جرّدت 553 شخصا من جنسيتهم منذ العام 2012، لافتا إلى أن 21 مواطنا بحرانيا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، فيما تم إعدام ثلاثة العام الماضي.