أخبار عاجلة

إيران تطالب “أوبك” بوقف تراجع أسعار النفط

إيران / نبأ – طالب وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، اليوم الجمعة، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تراجع أسعار النفط.

وأفاد الموقع الرسمي لوزارة النفط الإيرانية على شبكة الانترنت، بأن زنغنه “طالب الدول الأعضاء في “أوبك” بـ”القيام بجهود مشتركة” للحيلولة دون مزيد من الانخفاض في أسعار النفط الخام”.

وشدد الوزير الإيراني على أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية يحتم على الدول الأعضاء في “أوبك” أن تعمل على ضبط الإنتاج لتفادي زعزعة الاستقرار أكثر من ذلك، بحسب البيان نفسه.

ووصل سعر البرنت، اليوم الجمعة، إلى 97 دولاراً للبرميل، لكنه يتجه للانخفاض للأسبوع الثالث خلال شهر، حيث محت الإمدادات الوفيرة مكاسب الأسعار وقلصت بواعث القلق من تعطل الشحنات جراء التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

ومن المرتقب أن يجتمع وزراء النفط بالدول الأعضاء في “أوبك”، يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للنظر في إمكانية خفض الإنتاج المقدر حالياً بنحو 30 مليون برميل يومياً.

وكان الأمين العام لـ”أوبك” عبدالله البدري قد قال، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع أن يبلغ إنتاج المنظمة نحو 29.50 مليون برميل يومياً في 2015.

وقال محللون إن تصريحات البدري مؤشر على قلق بعض دول المنظمة من انخفاض الأسعار. لكن الإمارات العربية المتحدة، وهي منتج خليجي رئيسي في “أوبك”، اعتبرت من السابق لأوانه توقع خفض هدف الإنتاج، مؤكدة أن الأسعار الحالية عادلة.

ومن المرجح أن تبقي السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والعضو ذو الثقل في “أوبك”، إنتاجها من الخام مستقراً حتى نهاية العام الجاري.

وهوّن وزير البترول السعودي، علي النعيمي، الأسبوع الماضي، من بواعث القلق إزاء تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة.

وفي الأسبوع الماضي، توقع مصدر خليجي، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن يتعافى الطلب في الربع الأخير من هذا العام ، غير أن الأسعار قد تظل دون 100 دولار للبرميل.

وكان تراجع سعر في الأسابيع القليلة الماضية عن مستوى 100 دولار للبرميل الذي تفضله “أوبك” وارتفاع الإمدادات مع زيادة إنتاج ليبيا وسط طلب آسيوي أضعف من المتوقع، قد أثار المخاوف بين بعض مصدّري النفط.

وتستطيع الرياض على غرار باقي منتجي النفط الخليجيين الآخرين، التأقلم مع سعر نفط عند 90 دولاراً للبرميل أو أقل لشهور بعد أن حققت فوائض بفضل ارتفاع الأسعار معظم فترات النصف الأول من السنة.

لكن مصدّرين آخرين مثل إيران، العضو في “أوبك”، أو روسيا، المنتج الكبير غير العضو في المنظمة، قد يواجهون عجزاً في الميزانيات عند مستويات الأسعار الحالية نظراً لاعتمادهم الكبير على إيرادات النفط.
(رويترز)