تكشف وكالة “رويترز” كواليس الدقائق الاخيرة للأمير الوليد بن طلال خلال فترة اعتقاله في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وتتحدث مصادر عن رقابة مشددة يخضع لها الملياردير السعودي برغم إطلاق سراحه.
تقرير: بتول عبدون
بعد الغموض الذي لف اعتقال الملياردير الوليد بن طلال والتسوية التي أفضت إلى خروجه مصادر مطلعة، تؤكد خضوعه لإجراءات رقابية مشددة بعد إطلاق سراحه.
تقول مصادر مقربة من ابن طلال لـ”رويترز” إنه يخضع لمراقبة مشددة وغير عادية، لدرجة أنه لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة أو ينتقل من مكان إلى آخر إلا بأوامر ضباط مراقبين له.
وتؤكد المصادر أن الأخير يخضع لإجراءات مشددة ورقابة مكثفة، فلا يمكنه حتى إجراء اتصال من دون مراقبة أو حتى الانتقال إلى مكان من دون إخبار ضباط الشرطة، كما أن أحداً لا يستطيع زيارته من دون ترخيص مسبق، بشرط أن يكون من العائلة أو الأصدقاء المقربين جداً.
وكشفت وكالة “رويترز” كواليس لقائها مع ابن طلال، عندما كان يقضي آخر ساعات اعتقاله في فندق “ريتز كارلتون”. قالت “رويترز” إنها طلبت المقابلة على اثر تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لرجل أعمال كندي كشف أنه تحدث إلى ابن طلال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وأكد أن الأمير “بدا وكأنه في سجن وليس في فندق 5 نجوم”.
دفع التقرير “رويترز” إلى الاتصال بالسلطات السعودية للحصول على تعليق، لكنها نفت ما ورد في تقرير “بي بي سي”، ثم وجهت دعوة إلى الوكالة لرؤية ابن طلال.
اللقاء الذي استمر لمدة 25 دقيقة تم ترتيبه خلال ساعات، وأكد خلاله ابن طلال أنه لقي “معاملة حسنة” طوال فترة “بقائه” في “ريتز كارلتون”، ورفض ابن طلال الاتهامات له بالفساد، وأكد براءته، معرباً عن ثقته بأنه “سيخرج من الأمر برمته مسيطراً تماماً على أملاكه وشركته “المملكة القابضة”، بحسب ما ذكرت “رويترز”.
من ناحية أخرى، وفي أوّل تغريدة له على حسابه الرسميّ في “تويتر”، نشر الملياردير السعودي صوراً جمعته بأبنائه وأحفاده في مخيم بريّ، وذلك في أول ظهور مع أفراد من أسرته بعد الإفراج عنه.