حملت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، السعودية مسؤولية الكارثة الإنسانية التي يعانيها اليمنيين، بسبب الغارات المستمرة، مشيرة الى أن مساعدات الرياض الإغاثية لا تبرر لها عدوانها وجرائمها.
على أبواب اختتام العام الثالث من العدوان على اليمن، يتمظهر دور السعودية المزدوج في البلد الرازح تحت وطأة الحرب على امتداد أكثر من 1000 يوم، وبعد التقارير الحقوقية الدولية التي اتهمت الرياض بمسؤوليتهاعن ارتكاب جرائم حرب بحق البلد الأشد فقراً في المنطقة، تسلّط الوكالة العالمية الضوء على الخطوات السعودية داخل اليمن عدوانيا وإنسانيا.
مقابل الهجمات العسكرية والغارات التي تنفذها الطائرات السعودية على اليمنيين مخلفة الشهداء والجرحى، تحاول الرياض تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي عبر تقديم مساعدات إغاثية للشعب المنكوب والمشرد والذي يعاني من الأمراض والأوبئة ويقف على حافة المجاعة، فيما يرزح أطفاله تحت وطأة الكوليرا والموت المحتم والمفروض عليهم، إما بغارات العدوان، أو بالأوبئة التي تفتك بأجسادهم الناحلة التي تعاني من سوء التغذية منجهة والأمراض المزمنة من جهة ثانية.
وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، حمّلت الرياض مسؤولية معاناة اليمنيين، مشيرة إلى أنه على الرغم من ضخها 1.5 مليار دولار تحت عنوان “مساعدات إنسانية”، فإن السعودية كانت سبباً رئيسياً للكارثة الإنسانية في البلاد، وقد ضربت الحملة الجوية السعودية المدمرة مراراً الأسواق والمرافق الطبية والأهداف المدنية، ما تسبَّب في إداناتٍ دولية، ووفق وكالات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، شكَّل حصار التحالف للموانئ عاملاً رئيسياً في دفع البلاد نحو مجاعةٍ قريبة.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد كتب في تحليلٍ نُشِر أواخر يناير الماضي: “يختنق اليمن ببطء ويتعرض الملايين من اليمنيين لخطر الموت جوعاً، أو بسبب الكوليرا، أو أي عاقبة أخرى للصراع في بلدٍ يعاني فقراً مُدقَعاً وكان على وشك الانهيار بالفعل قبل الأزمة الحالية”.