كشف موقع “مرآة الجزيرة”، عن التعذيب الذي يعانيه بعض معتقلي المنطقة الشرقية في سجن الحائر بالرياض من تعذيب وانتهاكات، لاخذ اعترافات تتلاءم وفبركات السلطات، التي تعد مخططا جديدا لاستهداف أبناء المنطقة.
تقرير: سناء ابراهيم
في جديد فصول الانتهاكات الممنهجة بحق أبناء المنطقة الشرقية، وخاصة المعتقلين خلف أقبية السجون، الذين يمارس بحقهم أسوأ أنواع التعذيب والاضطهاد لانتزاع اعترافات تتلاءم وفبركات السلطات التي تحاك على ارض المنطقة، كشف موقع “مرآة الجزيرة”، تفاصيل عن أحوال المعتقلين الصحية بعد نقل عدد منهم ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، حيث يتم تعريضهم لأقسى أنواع التعذيب.
بالتزامن مع مداهمات تنفذها القوات العسكرية على أحياء متعددة في العوامية وتاروت والقديح وشمال القطيف ووضع أسلحة وذخائر في بيوت بعض المعتقلين وعمدت إلى توثيقها بالصور الفوتوغرافية والمقاطع المصوّرة، وهو ما اعتبره المراقبون بأنه توجه يكشف نوايا مبيتة لدى الرياض وينذر بفبركة موجة من الاتهامات الخطيرة ضد معتقلي القطيف والعوامية، تم نقل عدد من معتقلي القطيف إلى سجن الحائر بالرياض.
ووفق الموقع فإن سيناريوهات الاتهامات الجديدة المفبركة، من المرجح أن تقود إلى إعادة محاكمة عشرات المعتقلين الذين كانوا يترقبون الإفراج عنهم حيث أتمّوا سنوات الاعتقال المحكوم عليهم بها سابقاً، موضحاً أن بعضهم أمضى 5 سنوات متواصلة متنقلاً بين سجون مباحث الرياض وجدة والدمام.
موقع “مرآة الجزيرة” كشف عن أن المعتقلين من المنطقة الشرقية “الذين نقلوا إلى الرياض يتعرضون لعمليات تعذيب وحشي غير إنساني وغير مبرر، حيث شُوّهت أجساد بعضهم وأصيب واحد على الأقل بالشلل التام في الجزء السفلي من جسده، فيما بات العشرات منهم يعانون عاهات مستديمة كالصمم وفقدان أو ضعف البصر في العينين أو إحداها، وعيوباً وتشوّهات في استقامة العمود الفقري والأطراف عدا عن أمراض سوء التغذية وانعدام النظافة وشروط الصحة العامة”.
وكشف مصدر مطلع عن الوضع الصحي الخطر الذي يعيشه المُعتقلان يوسف مصلاب، ومحمد عبدالعال بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرضا له. تعذيب يمارسه السجانون بآلات حادة ودم بارد، حيث يُفيد المصدر بأن الشابين المصلاب وعبدالعال تعرضا لتشويه في هيئتهما الجسدية وصعق كهربائي وتكسير بعض أطرافهما، لافتا إلى أن المعتقل حسن زكي الفرج تعرض للكثير من التعذيب الوحشي، حيث تم اقتلاع أحد عشر ظفراً من يديه ورجليه عبر كماشات حديدية حادة في سجن الحائر بالرياض.