سلط عدد من النشطاء البحرانيون في بريطانيا الضوء على القمع السلطوي للحراك الشعبي السلمي، منتقدين من تحت قبة البرلمان البريطاني الدعم المقدم لنظام المنامة على الرغم من انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
تقرير: سناء ابراهيم
مع اقتراب موعد الذكرى السابعة لثورة الرابع عشر من فبراير، وفيما يستعد البحرانيون لإحيائها بالتظاهرات المجددة للمطالبة بالحقوق السياسية والمدنية التي تكفلها المواثيق الدولية، احتضن البرلماني البريطاني مؤتمرا صحفيا استعرض آخر تطورات الأحداث في البحرين، وازدياد حملات القمع وتجريد المواطنين من جنسياتهم، حيث يتزامن تسعير الانتهاكات مع صمت مطبق يجتاح العالم وخاصة المملكة المتحدة.
برعاية النائب البريطاني فرانسو مولوي، هيمنت اوضاع حقوق الإنسان في البحرين على المناقشات في مجلس اللوردات حول أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الخليج، بحضور الناشط الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي، الذي أشار إلى أن الوضع الحقوقي في البحرين استحوذ على اهتمام اعضاء مجلس اللوردات الذي حاصروا وزير الخارجية البريطانية بالأسئلة، موضحاً أن وزارة الخارجية شعرت بالحرج لأول مرة وخاصة عند سؤالها عن تأثير القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين على حيادية موقف الحكومة من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد الوداعي أن موقف الحكومة البريطانية كان مخجلا جدا عند ردها على هذا السؤال، ولقد شعرت ولأول مرة بأن الحكومة لم تعد ترد على مثل هذه الأسئلة بذات الطريقة التي اعتادت عليها في السابق، لافتا الى أن الضغط كان كبيرا على الحكومة.
وتحت عنوان “التغيير محتم، لنجعله يحصل”، عقدت ندوة في لندن، بتنظيم من المعارضة البحرينية وبمشاركة رموزها هناك، بينهم الناشط السياسي خليل كيروز، والناشط سعيد الشهابي، الذي أكد أن “الشعب البحراني يدفع الثمن من أجل التغيير”، متمنياً أن يحقق “شعب البحرين أهدافه
وتخللت الندوة انتقادات لدور المملكة المتحدة في دعمها للسلطات البحرينية، على الرغم من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتجاوز على القيم الديمقراطية، مستنكرين مواصلة لندن مساعي إضفاء الشرعية على أنظمة الخليج القمعية. وشارك في الندوة حقوقيون بحرينيون وبريطانيون، بينهم عضو البرلمان البريطاني للجنة حقوق الإنسان جيم شانون، والباحث السابق لمنظمة العفو الدولية، درويري دايك، والناشط في منظمة البحرين للحقوق والديمقراطية، أحمد الوادعي.
وأكد المجتمعون أن البحرانيون سطّروا بعزمهم وإرادتهم ملحمة بصمودهم لمدة سبع سنوات بوجه آلة القمع القبلية في البحرين المدعومة من بعض الدول الكبرى ولا خيار لهم اليوم سوى مواصلة الثورة.