أحيا البحرانيون الذكرى السابعة لانتفاضة الرابع عشر من فبراير بمسيرات وتحركات ميدانية في الداخل، وندوات وتحركات احتجاجية في عدة عواصم غربية.
تقرير: سناء ابراهيم
سبع سنوات مرت على انتفاضة الرابع عشر من فبراير التي انطلقت من دوار اللؤلؤة وسط المنامة، سنوات مليئة بالقمع والاضطهاد للحقوق الانسانية والدينية، إلا أن عزيمة البحرانيين لم تهدأ. وككل عام يحيي البحرانيون في الداخل والمنفى الذكرى بفعاليات متنوعة.
إلى الشوارع خرج البحرانيون في تظاهرات ميدانية على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، ورفعت شعارات مناوئة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي حمّلوه مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها البلاد.
واستجابة للدعوة الى عصيان جزئي، أغلقت المحال التجارية أبوابها في مناطق واسعة، وخرج المواطنون في مختلف المناطق حاملين شعار “باقون” وأكدوا على تمسكهم بهدف الثورة الأصيل الداعي إلى إسقاط النظام، فيما شهدت الجولات سلسلة من الاشتباكات الشديدة مع القوات الأمنية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الانشطاري الذي أطلق على المحتجين.
إحياء ذكرى الثورة امتد الى دول عدة، فقد نظم نشطاء بحرانيون اعتصامين احتجاجيين أمام السفارة البحرينية في العاصمة البريطانية والأمريكية لندن وواشنطن، ورفع المعتصمون في لندن لافتات عكست جانبا من الانتهاكات والجرائم التي يرتبكها النظام بحق الشعب البحراني، وارتفعت الهتافات الداعية إلى وقف الدعم البريطاني للنظام.
وفي السياق نفسه، نظم نشطاء بحرانيون وأجانب اعتصاما مماثلا أمام سفارة المنامة في واشنطن، ورفعوا صور شهداء البحرين والرموز والنشطاء المعتقلين في السجون الخليفية، كما رُفعت لافتات كُتبت عليها عبارات التأييد والتضامن مع شعب البحرين ودعم ثورته من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي السويد وأستراليا، نظمت الجالية العربية والإسلامية هناك، ندوات بالمناسبة أيدت شعب البحرين في حراكه، وأُلقيت خلالها كلمات ومداخلات عبرت عن التضامن مع ثورة البحرين التي تهدف إلى تحقيق الحرية والعدالة.
الجالية البحرانية في العاصمة الألمانية برلين أكدت على “المضي قدما على خطى الرموز القاده والشباب المقاوم والمرابط في الساحات”، وعبرت في كلمة أُلقيت باسمها في مهرجان خطابي في برلين، عن “الثقة المطلقة” بـ”شعب البحرين الرافض لسياسات العائلة الحاكمة الخليفية في البحرين”، وأكدت على التمسك بالهوية الوطنية البحرانيه والحق في تقرير المصير.