أخبار عاجلة
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

هزيمة الرياض وأبوظبي في الأزمة الخليجية

تناولت صحيفة “ذي نيشن” الأميركية الأزمة الخليجية، واعتبرت أن قطر ألحقت هزيمة مهينة بالسعودية والإمارات.

تقرير: إبراهيم العربي

على الرغم من تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البداية، وعدد سكان الدول المقاطعة والاحتياطات النفطية الضخمة، ووسائل الإعلام والدعاية، والموارد العسكرية الهائلة، فإن الدوحة وجهت هزيمة مهينة لكل من الرياض وأبو ظبي.

هكذا وصف المؤرخ الأميركي، وأستاذ التاريخ في جامعة ميشيغن خوان ريكاردو كول، الحال في الخليج، حيث قال الكاتب، في مقال نشرته مجلة “ذي نيشن” الأميركية، إن السعودية والإمارات قامتا، في يونيو / حزيران 2017، بمحاولة عدائية للسيطرة على دولة قطر، ولكنهما فشلتا في ذلك.

يضيف الكاتب أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، شنا حرباً دموية ومدمرة في اليمن ودعما المتشددين في سوريا، وحاولا إجبار رئيس الوزراء اللبناني على سعد الحريري الاستقالة، مشيراً إلى أن المحمدين يعلنان أنهما يقاتلان النفوذ الإيراني في العالم العربي، لكن الحقيقة هي أنهما يخافان من أي نوع من السياسات الشعبية التي تخرج عن سيطرتهما.

ويشير الكاتب إلى أن السعودية والإمارات خططتا لغزو قطر عسكرياً، وحاولت الرياض من دون جدوى تأليب بعض من أفرع العشائر القطرية على جانبي الحدود مع المملكة، وفرضت الدولتان المعتديتان ومعهما مصر والبحرين حصاراً اقتصادياً وجوياً وبرياً على الدوحة، وأطلقتا حملة دعائية ضد قطر في الغرب، من دون تحقيق نتيجة ملموسة.

وبحسب الكاتب، فإن الخطوة الأولى التي اتخذتها الحكومة القطرية للتغلب على هذا الحصار تمثلت في تقارب أكبر مع تركيا، إلى جانب التفاوض مع إيران، من خلال السماح للرحلات القطرية بالمرور فوق أراضيها.

وعلى الرغم من أن السعوديين حصلوا على دعم ترامب في البداية لحملتهم ضد قطر، إلا أن الوزيرين الأميركيين للدفاع جيم ماتيس وللخارجية ريكس تيلرسون، قاما، مع مرور الوقت، بإقناع ترامب بأن العداء بين دول الخليج التي كانت مجتمعة في مجلس التعاون الخليجي، سيؤدي إلى تفكك مجلس التعاون الخليجي، الذي تم تأسيسه لمواجهة إيران.

واختتم الكاتب مقاله بالقول إن قطر ستنجو من الأزمة وستواصل السير في طريقها بشكل أكثر علناً من أي وقت مضى، لكن المحمدين لديهما شهية كبيرة لأراضي وثروات جيرانهما، ويبدو من غير المرجح أن تنتهي الأزمة قريباً.