ليس الانفتاح أو التغيير هو ما يقود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المملكة السعودية إليه. تتكشف شيئاً فشيئاً خطته بدفع السعوديين إلى التخلي عن ضوابطهم الاجتماعية والدينية والتحلي بقيم الغرب.
تقرير: هبة العبدالله
سينتظر الملايين من الشعب السعودي أن تبادر الحكومة إلى حل مشاكل البطالة والفقر والأزمات المالية والاقتصادية. فاهتمام السلطات في الرياض يتركز حالياً على نيل إعجاب الغرب بالتماهي معه في كل ما ليس مألوفا في السعودية.
وكوسيلة جديدة لاستقطاب الغرب وإلهاء السعوديين عن مطالبهم، أعلن رئيس “الهيئة العامة للرياضة” والمستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ إطلاق بطولة المملكة لـ”البلوت” التي تسمى في بعض الدول “الشدة” أو “الورق” أو “الكروت”، والتي تحيطها كثير من الشبهات الدينية لارتباطها بالقمار.
وأعلن آل الشيخ، عبر حسابه وحساب الهيئة في “تويتر”، عن إقامة كأس الهيئة لـ”البلوت” في الرياض بين يومي 4 و8 أبريل / نيسان 2018 وبجوائز تصل إلى مليون ريال سعودي، حيث تصل جائزة المركز الأول إلى 500 ألف ريال، ووصيفه 250 ألف ريال، والمركز الثالث 150 ألفاً، بينما يحصل صاحب المركز الرابع على 100 ألف ريال سعودي.
وتحول إعلان آل الشيخ وتغريداته على “تويتر” إلى مادة دسمة لسخرية المغردين السعوديين وتهكمهم. فحذر بعضهم من أن تلك البطولة تسهم في نشر القمار، وهي محاولة الاجتياز مواضيع كبيرة ومحاولة تصغيرها وتحويل المحرم إلى محلل.
وبين المغردين من سخر من وضع جوائز ضخمة على لعبة محرمة وتحويل اللعبة إلى بطولة والتشجيع عللى المنافسة فيها. دفع كسر الضوابط هذا آخرين إلى التساؤل بسخرية عن موعد افتتاح أول حانة أو ملهى في بلاد الحرمين.
بعض المغردين قال إن هيئة الرياضة تبدو عاقدة العزم على إحداث نقلة نوعية للرياضة السعودية لتنافس بها كل دول العالم بإنجازات نوعية لا يشبهها أي إنجازات، وبينما كانت بالأمس تستجدي المواطنين للتبرع لأندية كرة القدم فإنها اليوم تصرف الملايين على “البلوت”.
واعتبر مراقبون لهذه الخطوة أن تنظيم مثل تلك البطولات يكشف جوهر حقيقة “رؤية السعودية 2030″، التي أطلقها ابن سلمان، والساعية إلى نشر ثقافة البطولة ونشر ألعاب غير مفيدة، بدل محاربة البطالة.