تراجعت السعودية في مؤشر الدول الأكثر بؤسا في العالم 4 مراتب، في تصنيف يؤكد ما وصلت اليه البلاد بعد تطبيق “رؤية 2030”.
تقرير: ولاء محمد
في تصنيف غير مفاجئ بالنظر الى الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها السعودية، حلت الأخيرة ضمن أكثر 10 دول بائسة اقتصاديا، وذلك بحسب “مؤشر البؤس السنوي” الذي تصدره وكالة “بلومبيرغ” العالمية.
المؤشر الذي يعتمد على توقعات الاقتصاديين لمعدلات التضخم وارتفاع الأسعار والبطالة، ويقيس مدى البؤس في 66 دولة حول العالم، وضع المملكة ضمن المراكز العشرة هذا العام، بعد أن كانت في المركز الرابع عشر عالميا، في العام الماضي، والمركز السابع والأربعين في عام 2014.
تصنيف يعكس التراجع الكبير للأوضاع في المملكة، بعد اطلاق محمد بن سلمان خطته المعروفة باسم “رؤية 2030″، وما تضمنتها من سياسات ضغطت على السكان من مواطنين ومقيمين.
وقد أدى ارتفاع معدلات البطالة دورا في هذا التصنيف الجديد، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو مليون شاب سعودي يبحثون عن وظيفة.
وبحسب “بلومبيرغ” فقد أصبح الاقتصاد السعودي ومعه المصري من أكثر الاقتصادات الضاغطة على مواطني البلدين، رغم الفارق في دخل البلدين.
وحول هذا علق خبراء اقتصاديون بدعوة المملكة الى التوقف عن السعي لتحقيق معدل نمو مرتفع مشبهين هذا الامر بأنه محاربة لطواحن الهواء، مشيرين الى ان السياسات الاقتصادية المتبعة تهدد المملكة وتؤدي الى خلق صراع طبقي في المستقبل.
وفي أكتوبر الماضي، أظهرت بيانات رسمية عودة اقتصاد المملكة إلى الانكماش بعد ركود قطاع النفط وتضرر القطاع الحكومي بسياسات التقشف الهادفة إلى تقليص العجز في ميزانية الدولة.
وفي نوفمبر2017، نشرت وكالة “بلومبيرغ” تقريرا حذرت فيه من أن سياسات محمد بن سلمان لن تتماشى مع القدرات الاقتصادية للمملكة، وقد يصطدم مع بيئتها الاجتماعية، وكذلك مع الأسرة الحاكمة التي تخشى من تهمشيها مع هذا التغيير.