العراق / أ ف ب / نبأ – دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الثلاثاء 20 فبراير / شباط 2018، من بغداد، في أول زيارة لرئيس لبناني إليها، إلى مكافحة “أسباب نشوء الفكر الإرهابي”.
وقال عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك بعيد لقائه نظيره العراقي فؤاد معصوم” “أجرينا محادثات بناءة تعكس روابط الأخوة والتاريخ بين بلدينا وشعبينا”. وأضاف عون “أغتنم هذه المناسبة لأوجه تحية إلى الشعب العراقي على صموده وصبره وقوة عزيمته في مواجهة المحن، والظروف الأليمة التي عانى منها، وعلى رأسها الإرهاب”.
وتابع قوله: “كانت لدينا في لبنان معاناة مماثلة من قوى الظلام التي ربضت على حدودنا الشرقية، فكان القرار بمواجهتها حتمياً، ونجحنا في الانتصار عليها في معركة مشرفة في خريف العام الماضي” 2017، بعدما تمكن الجيش اللبناني والمقاومة من طرد تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” من منطقة عرسال على الحدود مع سوريا.
وشدد الرئيس اللبناني على “ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الإرهابيين بل أيضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الإرهابي وتنظيماته”.
وتطرق عون إلى “التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها بلدنا، والتي ارتفعت حدتها بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، وشرحت له (معصوم) موقف لبنان الموحد والصارم إزاء هذه التهديدات والاستفزازات المرافقة لها”.
من جانبه، أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في المؤتمر الصحافي المشترك مع عون، أنه بعد “تغيير النظام في العراق، بدأنا نبحث عن نموذج لتوازن المكونات، ووجدنا النموذج اللبناني”. وأشار إلى أنه بحث مع نظيره اللبناني “العلاقات بين البلدين ودخول العراقيين إلى لبنان واللبنانيين إلى العراق”.
ونقل موقع “السومرية نيوز” الإلكتروني عن معصوم قوله إن “العلاقات بين العراق ولبنان تاريخية تعود إلى آلاف السنين”، مضيفاً “هذه العلاقة تاريخية وثقافية وسياسية وهناك مصالح مشتركة بين البلدين”.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اللبناني، الذي سيقضي الليلة في بغداد، برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونائب الرئيس العراقي إياد علاوي، كما سيعقد مؤتمراً صحافيا في ختام جولته.