توقع “معهد ستراتفور” الأميركي للدراسات، أن تواجه ما تسمى بإصلاحات محمد بن سلمان عقبات عدة بدأت تتكشف أصداؤها.
تقرير: حسن عواد
لم يعد خافيا على أحد أن السعودية تعاني من تباطؤ شديد في اقتصادها.
وللخروج من هذه الأزمة اتخذت المملكة قرارا بتطبيق حزمة إصلاحات بعيدة المدى، ضمن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان.
في الأيام الماضية برزت أصداء تململ في الاوساط السعودية نتيجة تطبيق ما تسمى بالإصلاحات، وتكشفت مخاطر محتملة قد تواجه خطة بن سلمان مستقبلا.
“معهد ستراتفور” الأميركي للدراسات، وفي توقعاته السنوية لعام 2018، لفت إلى أن الرياض ستواصل بعض الإصلاحات الاقتصادية الجريئة، وتشمل قانون الإفلاس المعلن عنه مؤخرا، والقرار بالسماح للمرأة ببدء الأعمال التجارية بشكل مستقل، ما سيمثل أمرا ثقيلا لا سيما على كبار السن من السعوديين من أجل الموافقة عليها.
وأشار “ستراتفور” الى أن المملكة تعاني من الافتقار إلى لوائح الإفلاس الرسمية منذ أعوام. وفي هذا الإطار، يضطر رجال الأعمال الذين يدخلون في نزاعات مع الدائنين كثيرا لترك البلاد تجنبا لأحكام السجن المحتملة، كما أن النساء السعوديات ما فتئن يشغلن الوظائف، ويدرن الأعمال تحت مراقبة الذكور، خاصة في المناطق الريفية، لعقود.
وبطبيعة الحال، قد يبدأ المتشددون السعوديون، الذين يحافظون على الهدوء حتى الآن تجاه وتيرة التغيير الاجتماعي، في التململ تجاه فتح المجال أمام الإناث ليكن مديرات فوقهن، ومن خلال رفض بعض الوظائف أو تصعيد شكاواهم إلى المرحلة الوطنية، قد يجبر هؤلاء المتشددون الحكومة السعودية على التفكير في التحديات التي تخلقها لنفسها.
ورغم أن “ستراتفور” شدد على ان خطة التحول الاقتصادي السعودية محفوفة بالألم والمخاطر، خاصة بعد الأحداث الأخيرة وهروب المستثمرين خوفا من أن يلقوا مصير محتجزي “الريتز كارلتون”، إلا أن محمد بن سلمان عازم على تحميل المملكة هذه المخاطر.